صحتك تبدأ من العقل: لماذا لا تكتمل الحياة بدون الصحة النفسية؟
فكّ الشفرة: لماذا لم يعد “البال المرتاح” رفاهية؟ الصحة النفسية هي خط الدفاع الأول الذي لا نعرف عنه شيئاً!
هل نحن بخير حقاً؟ الوجه الآخر للصحة!
لسنوات طويلة، اقتصر مفهوم “الصحة الجيدة” على غياب الأمراض الجسدية. لكن، هل يمكن لجسدك أن يكون قوياً وعقلك منهار؟ الإجابة الحاسمة هي: لا يمكن أن تكون هناك صحة حقيقية دون الصحة النفسية!
في هذا العصر المتسارع، لم تعد صحتنا النفسية والعقلية مجرد هامش، بل هي القوة الدافعة التي تسمح لنا بمواجهة تحديات الحياة اليومية. فالصحة، كما تُعرَّف، هي حالة متكاملة من الرفاهية العقلية والجسدية والاجتماعية.
ما هي “حالة الرفاهية”؟ صفات الشخص السليم نفسياً
الصحة النفسية ليست فقط غياب الاكتئاب، بل هي “حالة من الرفاهية” تمكّنك من العيش في وئام مع نفسك وبيئتك. فكيف يبدو الشخص الذي يتمتع بهذا الرفاه؟
الجانب علامات الرفاهية النفسية
سلوكياً القدرة على إكمال المهام، عدم مواجهة صعوبة في النوم والأكل، القدرة على التخطيط، و عدم الاستسلام أمام العقبات.
اجتماعياً بناء دائرة موثوقة من الدعم، القدرة على التواصل السليم، وإدارة العلاقات بذكاء مع الحفاظ على مسافة صحية.
عاطفياً فهم المشاعر والتعبير عنها بصدق، وإدراك أن المشاعر السلبية هي جزء طبيعي ومؤقت من الحياة.
الأشخاص الأصحاء نفسياً هم من يمتلكون القدرة على تخصيص وقت للاستمتاع والراحة، ويضعون خططاً واقعية للمستقبل، ولديهم دائماً خطة بديلة عند الفشل.
المرونة النفسية: السلاح السري للنجاة!
في خضم التوتر والصعوبات اليومية، يبرز مفهوم “المرونة النفسية” كأحد أهم العوامل لحماية عقولنا. إنها ببساطة: القدرة على التغلب على الصعوبات وتعزيز نقاط القوة الشخصية خلال هذا الجهد.
المرونة ليست مناعة ضد المصاعب، بل هي القوة الداخلية التي تسمح لك بالنهوض والمضي قدماً بدلاً من الاستسلام أو الانكسار.
تحذير: عندما يتكلم العقل!
عندما تبدأ الصحة النفسية في التدهور، فإنها لا تبقى حبيسة العقل، بل تظهر كـ “إشارات خطر” جسدية وسلوكية واضحة يجب الانتباه إليها:
أعراض جسدية مبهمة:
بدء المعاناة من مشاكل في الصحة الجسدية غير المبررة.
عزلة وخمول:
عدم الرغبة في القيام بعمل كان ممتعاً سابقاً، الانزواء وعدم الخروج من المنزل.
غضب وتشوش:
انخفاض الطاقة، الغضب الشديد، وتشوش الذاكرة وصعوبة في التركيز.
تماماً كما نسرع إلى استشارة طبيب القلب عند أزمة جسدية، يجب ألا نتردد في طلب الدعم من الأطباء والأخصائيين النفسيين عندما نلاحظ هذه الإشارات. إن الاعتناء بالعقل ليس ضعفاً، بل هو الخطوة الأكثر وعياً وشجاعة نحو حياة متكاملة ومرنة.
إقرأ أيضاً : درع الشتاء: 5 أطعمة سحرية تحصّن مناعتك وتبعد عنك الأمراض.
إقرأ أيضاً : لا تجعل النسيان قدراً: روتين الـ 8 خطوات الذي يوصي به الخبراء لتنشيط الذاكرة.
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام