أداة AI جديدة تكشف صرع الأطفال الخفي.
الذكاء الاصطناعي كـ “محقّق جنائي” في الدماغ! أداة أسترالية جديدة توفر الشفاء من الصرع لأطفال طال انتظارهم.
اختراق علمي: الكشف عن “آفات التوت الأزرق” المخفية!
في بارقة أمل جديدة للأطفال المصابين بالصرع المقاوم للعلاج، أعلن باحثون أستراليون عن تطوير أداة ذكية يمكنها إحداث ثورة في مسار العلاج. هذه الأداة المدعومة بـ الذكاء الاصطناعي (AI) قادرة على فعل ما عجزت عنه أجهزة التصوير التقليدية: رصد التشوهات الدماغية الدقيقة، حتى تلك التي بحجم حبة التوت الأزرق أو أصغر!
يعاني نحو واحد من كل 200 طفل من الصرع، ونحو 30% من الحالات تعود إلى تشوهات هيكلية في الدماغ. المشكلة تكمن في أن آفات هذه التشوهات غالباً ما تكون مخفية بعمق داخل ثنايا الدماغ، مما يجعلها “شبحاً” لا يظهر في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) العادية.
الذكاء الاصطناعي.. أسرع من الأطباء!
قادت طبيبة أعصاب الأطفال، إيما ماكدونالد-لورز، هذا الفريق البحثي في مستشفى ملبورن الملكي. وعمل الفريق على تدريب الذكاء الاصطناعي على آلاف الصور الدماغية ليصبح “خبيراً” في كشف أصغر الآفات.
تصف ماكدونالد-لورز الأداة الجديدة بـ “المُحقق” الذي لا يُغني عن الأطباء، بل يُسرّع عملهم: “هذه الأداة أشبه بمُحقق يُساعد على تجميع أجزاء الصورة المفككة بسرعة أكبر، مما يتيح اقتراح إجراء جراحة قد تُغير حياة المريض بشكل أسرع.”
نتائج مذهلة وشفاء بنسبة 91%
الأرقام تتحدث عن نفسها: 80% من الأطفال المشاركين في الدراسة، والذين يعانون من الصرع وخلل التنسج القشري، كانوا قد خضعوا لفحوص رنين مغناطيسي سابقة لكن نتيجتها كانت “طبيعية”!
وعندما تم استخدام أداة الذكاء الاصطناعي لتحليل الفحوصات، وصل معدل نجاحها إلى 94% و 91% في مجموعتي الاختبار. النتيجة الأكثر إثارة جاءت عندما خضع 12 طفلاً لجراحة إزالة الآفات المكتشفة، لـ يُشفى 11 منهم تماماً من النوبات!
هذا الاختراق، الذي نُشرت تفاصيله في مجلة “إيبيليبسيا”، يعطي أملاً جديداً لآلاف الأطفال الذين لا تستجيب نوباتهم للأدوية. وتتجه الخطوات التالية نحو اختبار هذه الأداة في البيئة السريرية الواقعية، لتبدأ رحلة التحول من أداة بحثية إلى منقذ حقيقي.
إقرأ أيضاً : صحتك تبدأ من العقل: لماذا لا تكتمل الحياة بدون الصحة النفسية؟
إقرأ أيضاً : ثورة في العيون: الذكاء الاصطناعي يكشف “الرأرأة”.