داما بوست – مارينا منصور| تسارع ضربات القلب.. خوف شديد.. شعور باقتراب الموت.. ضيق تنفس
هل شعرت بهذه الأعراض من قبل؟ إنها أعراض “نوبة الهلع”، وهي واحدة من أشيع المشكلات التي تصيب الأشخاص خلال الوقت الحالي بسبب ظروف الحرب والخوف من الانفجارات، فما هو الحل؟
ما هي نوبة الهلع؟
أوضح أستاذ الطب النفسي والعصبي د.جلال شربا في حديث خاص لـ”داما بوست”، أن نوبة الهلع هي نوبة من الخوف الشديد والشعور وكأن الشخص سيموت.
وقال الطبيب: “تترافق النوبة مع تسارع في دقات القلب، وألم في الصدر، وضيق في النفس، وإحساس بالاختناق، وتعرّق ودوخة، ورجفة وسخونة بالجسم، وعدم راحة، و شعور بفقدان قدرة السيطرة على النفس.”
وبيّن شربا أن هذه الأعراض تستمر من بضع دقائق حتى ربع ساعة، ويلي النوبة إرهاق وإعياء شديد وإحساس بالتلاشي.
دوّامة تنتهي بالاكتئاب!
وذكر الطبيب أن المصاب يلجأ إلى إجراء عشرات التحاليل والصور، و يراجع مختلف الاختصاصات الطبية وأكثرها القلبية، ثم ينتقل من طبيب إلى آخر، ويتناول أدوية مختلفة.
وأكمل: “لا يستفيد المصاب من معظم الوصفات، لذا ينتقل من طبيب إلى آخر ومن تحليل إلى آخر دون فائدة، لتتفاقم الحالة عندما لا يجد المريض فائدة من العلاجات.”
وأشار شربا إلى أن بعض الأطباء من الاختصاصات الأخرى كالقلبية والصدرية وغيرها، لا يدركون مدى إزعاج الحالة ويستخفون بها، ليصل المريض إلى حالة من اليأس وبالتالي الاكتئاب.
وشدد الطبيب على أهمية إحالة المصاب من الطبيب الذي يراجعه إلى الطبيب النفسي فوراً، وعدم تجريب الأدوية.
اقرأ أيضاً: طبيب يوضح لـ”داما بوست” سبب الشعور بالرجفة خلال المشكلات أو الغضب
ما سبب نوبة الهلع؟
وتحدث شربا عن أن هذه الحالة تحدث كثيراً في عمر الشباب بعد سن الـ20، مشيراً إلى أن لها درجات “خفيفة – متوسطة – شديدة”.
وذكر الطبيب أن أسباب النوبة قد تكون عوامل بيولوجية، أو عوامل نفسية، أو عوامل وراثية في بعض الأحيان.
اقرأ أيضاً: اختصاصية نفسية لـ”داما بوست”: الاهتمام بالصحة النفسية أولوية والاستثمار الأهم في حياتنا
ما علاج نوبة الهلع؟
وأكد شربا أن هذه الحالة تُعالج وتُشفى إذا تم علاجها من طبيب خبير، موضحاً أنها لا تهدد الحياة ولا تؤدي إلى الموت، لذلك لا داعٍ للخوف.
ولفت الطبيب إلى أن الحل لعلاج هذه الحالة هو مراجعة الطبيب النفسي.
وأضاف: “إذا استمرت الحالة لفترة طويلة، فتؤثر على حياة الشخص العائلية وعلى أدائه الوظيفي والدراسي.”
وبيّن شربا عدم فائدة مراجعة المشافي وإعادة تخطيط القلب والتحاليل المختلفة في هذه الحالة، لافتاً إلى أنه يمكن التفريق بينها وبين باقي الحالات الناجمة عن أمراض الغدد أو القلب بسهولة.
وأردف: “علاجها دوائي ونفسي، ولا خوف من أدويتها فهي لا تؤدي إلى الإدمان، ولا تشكل أي خطر على الشخص أبداً.”
قد يهمك أيضاً: اختصاصية نفسية تكشف طريقة التعامل مع “فوبيا الأصوات” بعد الانفجارات