داما بوست -خاص| نفذت قوات الاحتلال الأمريكي عمليات استطلاع جوية على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور من خلال جولات مستمرة للمروحيات القتالية التي أقلعت من قاعدة الاحتلال في “حقل العمر النفطي”، وقالت مصادر محلية لشبكة داما بوست إن قوات الاحتلال نفذت بالتزامن عمليات تدريب بالذخيرة الحية داخل قاعدتها ضمن “حقل كونيكو”، في المنطقة نفسها.
المصادر لفتت إلى أن دوريات الاستطلاع الأمريكية تحاول رصد تحركات المقاومة العراقية والبحث عن مناطق إطلاق القذائف الصاروخية والطيران المسير المستهدف لقاعدتي “حقل العمر – حقل كونيكو”، بزعم إنها تنطلق من المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية في ريف دير الزور.
مصادر من المقاومة العراقية تقول لـ “داما بوست”، إن كامل العمليات التي تستهدف الاحتلال في أي منطقة كانت تنطلق من الداخل العراقي، بما في ذلك الطيران المسير الذي يصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن التقنيات القتالية التي تمتلكها المقاومة أكبر بكثير مما يعتقد الاحتلال الأمريكي والاسرائيلي.
مصادر صحفية قريبة من “قوات سوريا الديمقراطية”، قالت إن الاحتلال الأمريكي يستعد للتشارك مع “قسد”، في تنفيذ حملة تفتيش لمناطق الشريط الحدودي مع العراق بحثاً عن خلايا المقاومة العراقية، مشيرة إلى أن الحملات ستكون بمشاركة المروحيات القتالية واستناداً إلى “تقارير استخبارية”، توفرها “قسد” لـ الاحتلال الأمريكي حول الوجود المفترض للمقاومة العراقية ضمن مناطق الحدود.
اقرأ أيضاً: الاحتلال الأمريكي يعتدي على نقاط في دير الزور
المصادر كشفت عن عقد اجتماع بين قيادات “قسد”، من الأكراد غير السوريين المعروفين باسم “كوادر قنديل”، مع ضباط من قوات الاحتلال الأمريكي ضمن قاعدة حقل العمر، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية طلبت تكثيف تحرك الفصائل الكردية ضمن محيط القواعد الأمريكية من جهة، وتكثيف العمل على ملاحقة خلايا المقاومة، علما أن الأخيرة لم تنفذ أي عملية ضد “قسد”، ولم تبدي أي موقف تجاهها.
إلى الآن لا تعتبر المقاومة العراقية أن “قسد”، هدفاً لعملياتها على الرغم من تعاملها المباشر والعلني مع كل من الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي، إلا أن التحولات في الميدان تشير إلى أن المقاومة العراقية قد تبدأ باستهداف “قسد”، إذا ما استمرت الأخيرة باتخاذ خطوات عدائية ضد المقاومة العراقية ما يرقى لاعتباره مشاركة في العدوان على غزة ولبنان، والحديث هنا وفقاً لتقديرات مصادر عراقية.