دمشق تستضيف مباحثات لتطوير حلول مبتكرة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب
استضافت دمشق مباحثات بين وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ومنظمة “ذا هالو ترست”، المتخصصة بإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، لبحث تطوير حلول مبتكرة وفعّالة لتطهير الأراضي السورية.
وأوضحت وزارة الطوارئ أن الوزير رائد الصالح استقبل وفداً من المنظمة برئاسة المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، جيمس كوان، حيث تم مناقشة سبل التعاون لتعزيز حماية المدنيين وتطوير آليات إزالة الألغام وفق المعايير الدولية.
وخلال اللقاء، استعرض الصالح الخطوات التي تقوم بها الوزارة لتأسيس المركز الوطني لمكافحة الألغام، مؤكداً أن الهدف من إنشائه توحيد القيادة ووضع خطة وطنية شاملة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، مع التركيز أولاً على المناطق المدنية والزراعية قبل الانتقال إلى البادية والغابات والمناطق الواسعة.
وتأتي هذه المباحثات ضمن جهود الحكومة السورية لمعالجة آثار الحرب بالتعاون مع منظمات دولية متخصصة، من خلال مشاريع تنموية وإنسانية تهدف لتطهير الأراضي وتأمين عودة الحياة الطبيعية وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
وكانت وزارة الطوارئ قد أطلقت أواخر الشهر الماضي ورشة عمل بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق، لمناقشة تأسيس المركز الوطني لمكافحة الألغام، بمشاركة جهات محلية ودولية معنية بهذا الملف.
وحذّر الصالح من أن مساحات واسعة من الأراضي السورية ما تزال مزروعة بالألغام، بعضها زرعته ميليشيات تنظيم الدولة الإيرانية و”داعش”، إضافة إلى الألغام العشوائية التي خلفها النظام السابق، مشيراً إلى أن ذلك يعيق جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية.
وتشير بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى مقتل 390 مدنياً في سوريا منذ بداية العام، بينهم أكثر من 100 طفل، نتيجة لمخلفات الحرب، فيما أصيب أكثر من 500 آخرين، بينما سجّلت تقارير اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكثر من 500 إصابة جديدة خلال الربع الأول من 2025، معظمهم من الأطفال.
اقرأ أيضاً:مناف طلاس من باريس: نرفض الفيدرالية ونراهن على جيش وطني بعقيدة علمانية
اقرأ أيضاً:وزير الطوارئ: عدد المفقودين في سوريا يتجاوز 140 ألفا