صيانة شاملة في مصفاة بانياس: أكبر خطة تحديث لضمان استمرارية الإنتاج الآمن
تشهد مصفاة بانياس تنفيذ أضخم خطة صيانة وتحديث منذ تأسيسها، بهدف استبدال المعدات الحيوية التي تجاوزت عمرها التشغيلي، وضمان استمرارية الإنتاج وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة.
وتمتد الخطة حتى عام 2026، وتشمل مشاريع متزامنة تعزز الطاقة الإنتاجية وتحسّن الأداء الفني للمصفاة، في خطوة وُصفت بالاستراتيجية على مستوى قطاع النفط السوري، بحسب ما نقلت وكالة سانا.
رقابة علمية دقيقة واستبدال شامل
أوضح جواد عبد اللطيف، مدير الدراسات والمشاريع في المصفاة، في تصريح لـ سانا، أن قرار استبدال مفاعلات التحسين جاء بعد اختبارات رقابية دقيقة أجراها قسم التفتيش الفني ومركز البحوث العلمية، شملت تحليل البنية البلورية لأجسام المفاعلات الأربعة.
ورغم إدخال مكونات جديدة للمفاعلين الثالث والرابع قبل ثلاث سنوات، إلا أن ظروف التشغيل القاسية وتكرار التوقف والإقلاع أدت إلى تغيّرات استلزمت استبدالاً كاملاً للمفاعلات.
مشاريع متوازية تشمل المفاعلات والأفران والمدخنة
في عام 2022، تم التعاقد مع شركة “أميداس” الإماراتية لتوريد أجسام المفاعلات الأربعة ومكونات المفاعلين الأول والثاني، على أن تُنجز الأعمال خلال 90 يوماً في العمرة المقبلة. وبالتوازي، يجري التحضير لاستبدال وشائع أفران التحسين ومولدات البخار وأنابيب النقل عبر معدات تورّدها شركة “فكتوريا” البنمية ضمن عمرة صيف 2026. كما تتضمن الخطة صيانة مدخنة القوى المتضررة من زلزال 2023، واستبدال صواني برج التقطير الرئيسي بالتعاون مع شركة “سولزر” العالمية، في مشروع يستغرق نحو 60 إلى 65 يوماً.
من جانبه، أشار ظافر محمد، رئيس دائرة التحسين، في تصريح مماثل لـ سانا، إلى أن استبدال المفاعلات يهدف إلى رفع الطاقة التشغيلية من 100 إلى 120 متراً مكعباً بالساعة، بعد أن كانت الطاقة التصميمية تبلغ 141.4 متراً مكعباً. ولفت إلى أن المفاعلات تعرضت سابقاً لميلان طفيف عام 2011 تمت معالجته عبر شركة رومانية، فيما ستخضع القاعدة البيتونية حالياً لدراسة جديدة لضمان جاهزيتها.
نقلة نوعية في مسار المصفاة
تمثل خطة التطوير الجارية في مصفاة بانياس نقلة نوعية تعكس التزاماً عميقاً بمعايير الجودة والاستدامة، وتُعزز جاهزية المصفاة لمواجهة تحديات الطاقة والتشغيل في السنوات المقبلة، بما يرسخ مكانتها كمرفق استراتيجي وحيوي في قطاع النفط السوري.
اقرأ أيضاً:مصفاة بانياس: مشروع استبدال المفاعلات لتعزيز إنتاج البنزين
اقرأ أيضاً:محمد مأمون الحمصي: مخالب الشر تحركت .. وآل الشرع وضعوني تحت فرامتهم!