مرضى السرطان في السويداء يواجهون الموت بسبب الحصار
يعيش مرضى السرطان في محافظة السويداء جنوبي سوريا أوضاعًا مأساوية بسبب الحصار وقطع الطرق المؤدية إلى دمشق، مما يمنعهم من الحصول على العلاج والأدوية اللازمة. ومع انقطاع المساعدات، يجد المرضى أنفسهم أمام مصير مجهول يهدد حياتهم
نداءات استغاثة من المستشفى الوطني
من داخل المستشفى الوطني بالسويداء، تصف فاطمة زهر الدين، وهي إحدى المريضات، الوضع الكارثي قائلةً: “نحن محاصرون، لا أدوية لمرضى السرطان، ولا حتى لمرضى الكلى”.
وتضيف أن الأطفال يعانون أيضًا من نقص الدواء والحليب، وتناشد بفتح معبر لإيصال المساعدات.
بدوره، يؤكد المريض أمجد شرف أن الوضع داخل المستشفى “سيئ جدًا”، حيث لا توجد أدوية أو إمكانية لإرسال العينات إلى دمشق.
ويشير إلى أنه كان من المفترض أن يستلم دواءه منذ أسبوع، لكنه لم يصل بسبب الأحداث الأخيرة
جمعيات عاجزة وأوضاع متدهورة
أوضح عدنان مقلد، رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن الجمعية لم تعد قادرة على تأمين أي من احتياجات المرضى.
ويقول إن مستشفى البيروني في دمشق لم يعد يتوفر فيه أي صنف دوائي من أصل 95 صنفًا.
ويضيف مقلد أن هناك نحو 1800 مريض في السويداء بلا علاج أو متابعة، مشيرًا إلى أن الطرق المؤدية إلى دمشق مقطوعة وتتعرض سيارات الإسعاف لإطلاق النار من قبل المسلحين.
وناشد المنظمات الدولية والدول المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ المرضى، محذرًا من أن أي تأخير يعني مزيدًا من الخسائر في الأرواح.
إقرأ أيضاً: طلاب الافتراضية في السويداء بين التمييز وإغلاق المركز