خاص – داما بوست| قالت مصادر عراقية لـ شبكة داما بوست إن “حرس الحدود العراقي”، وصل إلى المراحل النهائية من بناء الجدار العازل للحدود مع سوريا ضمن الجزء الذي سيمتد من جنوب المعبر الحدودي المعروف باسم “ربيعة – اليعربية”، وصولاً إلى الأطراف الشمالية لمنطقة سنجار، والذي سيتمدد على مسافة تقارب 170 كم من التحصينات الهندسية التي من شأنها أن تمنع التنظيمات الإرهابية من حرية التحرك بين طرفي الحدود.
إقرأ أيضاً: مصدر عراقي يكشف عن تحرك أمريكي غير مسبوق على الحدود العراقية السورية
المصادر لفتت إلى أن المشروع الذي بدأ في العام 2022 من شأنه أن يعزل الحدود بشكل نهائي ويوقف التحركات الإرهابية بين سوريا والعراق، وعلى أن يستكمل في أوقات لاحقة ليصل إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات، الأمر الذي سيحرم “قوات سوريا الديمقراطية”، ومنظمة “حزب العمال الكردستاني”، من حرية التحرك بين طرفي الحدود بالدرجة الأولى، كما سيمنع مجموعات تنظيم “داعش” من حرية الحركة في هذه المنطقة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “داما بوست”، فإن الجدار يتكون من كتل اسمنتية بارتفاع 3 أمتار، يليها خنادق وتحصينات هندسية ومخافر حدودية مزودة بكاميرات حرارية ترصد أي تحرك غير شرعي، ومن المقرر أن يتم الإمساك بكامل الحدود مع ترك المعابر الشرعية بين البلدين، وهي ثلاثة معابر، الأول يقع في ريف الحسكة الشمالي الشرقي وهو معبر “اليعربية – ربيعة”، والثاني هو معبر “البوكمال – القائم”، والمعبر الثالث هو معبر “التنف – الوليد”، والذي تتخذ منه القوات الأمريكية من الجانب السوري قاعدة غير شرعية لها.
إقرأ أيضاً: وفد أمني رفيع تفقد القطعات الأمنية على الشريط الحدودي العراقي السوري
وتشرح المصادر العراقية في حديثها لـ داما بوست، أن “قسد”، تعد أكثر المتضررين من جدار فصل الحدود لكونها تدير عمليات تهريب واسعة بين سوريا والعراق بما في ذلك تهريب البشر، كما إن “الكردستاني”، يستخدم الحدود بصورة غير شرعية لنقل المقاتلين والعتاد العسكري ما بين العراق وسوريا، فيما الضرر الأقل حالياً يقع على خلايا “داعش”، التي قل نشاطها في مناطق الحدود بشكل ملحوظ، إضافة إلى اعتمادها المناطق القريبة من القاعدة الأمريكية في التنف للتنقل بين طرفي الحدود السورية – العراقية، وذلك بالاستفادة من توقف العمليات العسكرية السورية في منطقة “خفض التصعيد”، التي تعرف باسم “منطقة الـ 55 كم”.
يذكر أن “قسد” تتبادل الإمداد العسكري والمالي مع “حزب العمال الكردستاني”، من خلال المعابر غير الشرعية الواصلة إلى منطقة “سنجار” المقابلة لمدينة “الشدادي”، بريف الحسكة الجنوبي، إضافة إلى المناطق التي تتبع لـ إقليم شمال العراق والتي تصل منها “قسد” إلى “جبل قنديل”، الذي يعد المعقل الأساس لـ “الكردستاني”، الموضوع على لائحة التنظيمات الإرهابية من قبل مجموعة كبيرة من الدول.