عقد الاجتماع التحضيري لبحث إجراءات تصدير الحمضيات في مبنى محافظة اللاذقية، أمس الثلاثاء، وضم جميع الجهات المعنية بالإنتاج والاستجرار المحلي والتصدير، لبحث مجموعة من المقترحات والتوصيات المتعلقة بالإجراءات التسويقية المطلوبة لموسم الحمضيات، بما يعود بالمنفعة على المزارعين قبل نضوج المحصول وبدء التسويق.
وأشار محافظ اللاذقية المهندس “عامر هلال” إلى “أنه تم وضع مجموعة توصيات ومقترحات مهمة، سيتم عرضها لاحقاً على اجتماع في رئاسة مجلس الوزراء لهذه الغاية، وذلك ضمن الاهتمام الحكومي بدعم عملية تسويق الحمضيات والمزارعين، والتي نأمل من خلال اعتمادها معالجة أي معوقات يمكن أن تظهر خلال عملية التسويق المحلي والتصدير الخارجي”.
وبيّن “هلال” أن موسم الحمضيات هذا العام جيد، ويعتبر محصولاً استراتيجياً في المحافظة، وكمية الإنتاج المتوقعة تقدر بنحو 650 ألف طن، مشيراً إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين كل الجهات لتوفير الدعم المطلوب لعملية التسويق وخاصة النقل بما ينعكس إيجاباً على المزارعين.
بدوره لفت مدير الزراعة المهندس “باسم دوبا” إلى أن زراعة الحمضيات ورغم أنها الأكثر أهمية لسكان المحافظة، حيث يعمل فيها حوالي 45 ألف أسرة، إلا أنها آخذة بالتراجع نتيجة الفرق بين الكلف والأسعار التسويقية، مؤكداً أن تسويق الحمضيات له أثر كبير على الناحية الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للعاملين فيها.
وأوضح “دوبا” أن الاجتماع خرج بمجموعة توصيات حول أهم الصعوبات والمعوقات في مجال التصدير والنقل وارتفاع الكلف، والتي نأمل أن تحقق بعد اعتمادها من الجهات الحكومية نتائج إيجابيةً تنعكس على تسويق الموسم وتعود بالمنفعة على الفلاحين.
من جانبه أشار رئيس لجنة التصدير في غرفة زراعة اللاذقية “بسام علي” إلى أن الاجتماع يهدف إلى تجاوز المعوقات التي يمكن أن تظهر أمام المزارعين والمصدرين، ونأمل أن يكون هناك دعم واضح في هذا المجال، مؤكداً أن المصدرين على تواصل مع الأسواق، ولا سيما في الخليج العربي، وهناك استعداد لتصدير المادة إلى هذه الأسواق، ولا سيما أن الموسم جيد لهذا العام من حيث الكمية والنوعية.