سحبت مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي مقاتليها من الخط الشرقي لمحافظة دير الزور، وقامت بإخلاء جميع مقراتها ونقاطها العسكرية، وذلك بأمر مما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، بحسب وسائل الإعلام.
وقامت “قسد”، ليل الثلاثاء، بسحب معظم عناصرها وآلياتها الثقيلة التي استقدمتها من محافظتي الحسكة والرقة إلى ريف دير الزور الشرقي، بعد حصول معارك عنيفة بين “حركة أبناء الجزيرة والفرات” و”قسد”، إثر قيام الأخيرة بشن حملة عسكرية ضد أبناء دير الزور، تحت مسمى” تعزيز الأمن”، بحجة نشاط خلايا داعش في المنطقة.
وانتشر بيان تحت اسم “مقاتلين العشائر”، جاء فيه “دير الزور تتحرر من ميليشيا قسد، الآن بدأت أرتالهم تخرج من دير الزور باتجاه المعامل، بأمر من التحالف الدولي خروج ميليشيا قسد، واستبدالهم بقوات العشائر العربية، هذا التطمين والكلام من لسان الشيخ الثائر إبراهيم الهفل أبو خليل، لكن تشكيل مجلس عشائر دير الزور سيتطلب وقت، وخروج كافة عناصر البككه مرفوض من قبل التحالف إلا بعد انتهاء تشكيل مجلس عشائر دير الزور، لكي لا تفضى المنطقة وتصبح خطره من سيطرة داعش، واستغلال الفراغ، هذا كلام التحالف الدولي، وهذا بعد التواصل معا الشيخ أخبرنا بهذا الكلام”، حسب زعم الناشرين.
وشنت “قسد” حملة تفتيش واعتقالات واسعة في عدة قرى وبلدات، منها الجرذي، وأبو حمام، شملت جميع من خرج في مظاهرات أو حمل السلاح ضدها، بالإضافة إلى اعتقال العديد من المدنيين الذين لم يتدخلوا في القتال الذي حصل، وسط عمليات ابتزاز يجريها عناصر “قسد” من أجل الإفراج عن الموقوفين، إذ تراوحت المبالغ التي يطلبها عناصر قسد ما بين 2000 إلى 12000 دولار أميركي.
واستهدف عناصر من “حركة أبناء الجزيرة والفرات” رتل آليات تابع لمليشيا “قسد” على أطراف ذيبان، وجرى تدميره بالكامل، كما استهدفت المليشيات التابعة للاحتلال التركي مواقع لـ “قسد”، في قرية محسنلي بريف منبج شرق حلب، دعماً لحراك “العشائر”.