وثقت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سورية، الظروف القائمة التي يعيش بها المحتجزون في مخيمي الهول والروج في شمال شرق سورية، الخاضعين لسيطرة مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي.
وكشف رئيس اللجنة سيرجيو بينهيرو، أن “اللجنة وثقت الظروف القائمة، التي مازالت ترقى إلى مستوى المعاملة القاسية واللاإنسانية، والاعتداء على الكرامة الإنسانية، والتي تطال حوالي 52 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، محتجزين لما يقارب خمس سنوات في تلك الأماكن”.
وأشار “بينيرو” إلى أن اللجنة قدمت معلومات في التقارير السابقة أيضًا حول ممارسات الاعتقال والتعذيب التي يقوم بها تنظيم pkk وأن التقرير الحديث يتضمن فحصاً مركزاً للوضع في مخيمي الهول والروج.
وجددت اللجنة، في بيان صحفي لها، تأكيدها على الحاجة لقيام الدول بمراجعة التدابير القسرية أحادية الجانب وتأثيرها على المدنيين السوريين وعلى الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، لا سيما بسبب طابعها المتسم بالمبالغة.
وشددت على ضرورة أن تظل الإجراءات البناءة المعتمَدة لتخفيف العقوبات بعد الزلزال قائمة، ودعت كذلك إلى إجراء استعراض عاجل لعملية إيصال المساعدة الإنسانية ولفعاليتها، وذلك بالنظر إلى الاحتياجات الماسة القائمة.
وبحسب التقرير، أدت هجمات يُشتبه بأن “إسرائيل” قد شنتها إلى إخراج بنى تحتية أساسية للنقل عن الخدمة، بما يرافق ذلك من تداعيات تؤثر على العمليات الإنسانية.
وضم المخيم نحو 52 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال من عائلات تنظيم “داعش” الإرهابي، وما يزيد عن 10 آلاف شخص يواجهون تهمة الارتباط بالتنظيم، جميعهم تحت سيطرة “قسد”.
المقال السابق
المقال التالي