أكد البيان الختامي لمؤتمر “نداء الأقصى” المنعقد في كرباء العراقية، على الدعم المطلق للشعب الفلسطيني في مقاومته وكفاحه من أجل تحرير كامل أرضه واستعادة حقوقه، كما شدد البيان الختامي على التضامن مع أهالي غزة الصامدين في وجه الحرب الهمجية التي يشنها الكيان الغاصب منذ عشرة أشهر، ومن ورائه كل الأنظمة الاستكبارية التي تمده بأسلحة الدمار وتسانده سياسياً وإعلامياً واقتصادياً.
وأضاف “تعجز الكلمات عن وصف الفظائع التي ارتكبها الجيش الصهيوني في غزة، والتي شملت كل ما يسمى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وفاقت في وحشيتها أي حرب أخرى تم توثيقها في التاريخ، وطالت الإنسان وكل مقومات الحياة في قطاع غزة”.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى بذل كل الجهود وعلى كل المجالات، ليس فقط لوقف حرب الإبادة الصهيونية، ولكن لمعاقبة كل المسؤولين عنها من خلال متابعة الدعاوى القانونية ضد المجرمين الصهاينة، وإقامة دعاوى جديدة في المحاكم الدولية والمحلية.
وانعقد المؤتمر في مدينة كربلاء بدعوة من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، والملتقى العلماني العالمي من أجل فلسطين وبرعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، يومي 12-13 آب 2024، وذلك مواكبة لثورة الشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى من أجل الحرية والتحرير، وتضامناً مع أهالي غزة في وجه حرب الإبادة التي يشنها الكيان الغاصب بمؤازرة قوى الاستعمار العالمي.
وكان مؤتمر نداء الأقصى الدولي الثالث، تحت عنوان “من معركة الطف إلى طوفان الأقصى: انتصار الإرادة على الطغيان”.
وعقدت في مدينة كربلاء الجلسة الختامية لمؤتر نداء الأقصى بمشاركة العديد من الشخصيات من مختلف المجالات، من ستين دولة وأكثر من ثلاث مائة عالم.
وشكلت القضة الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني مركز الحديث خلال جلسات المؤتر، وعبر المشاركون عن الرفض المطلق لما يحدث في فلسطين، على أيدي الاحتلال الصهيوني من مجازر دموية، ودعوا إلى ضرورة الوقف الفوري لهذه المجازر، ونصرة الحق والمظلومين، وضرورة تكاتف الدول الإسلامية، لنصرة غزة.
وأكد المؤتمر على خيار المقاومة الوحيد لتحرير فلسطين، وكامل المقدسات الإسلامية، وإزالة الكيان الصهيوني، بالإضافة، إلى دعم صمود و مقاومة الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في غزة، والضفة الغربية، وتعزيز الوحدة الإسلامية بين مكونات الأمة، انطلاقاً من القضية الفلسطينية.
ودعا ضيوف المؤتمر، إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة، قائمة على تحرير فلسطين. وقدم البرلماني عبد اللطيف عبد الرحمن من اندونيسيا، مقترحات في هذا المجال منها، تعزيز الوحدة الفكرية والسياسة بين الدول الإسلامية والعربية، بإنشاء مبادئ وأهداف مشتركة، لدعم المقاومة مادياً ومعنوياً.
بالإضافة إلى نشر الوعي في كل الأوساط، وتفعيل حملات المقاطعة، لكل ما له علاقة بالمغتصب، وكذلك تفعيل الدور الدبلوماسي، على المستوى الدولي، بالضغط على المؤسسات الدولية، والعمل على تحرير فلسطين كاملة دون مساومة.