اقتحم وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير وآلاف المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال، في ذكرى ما يسمى بـ”خراب الهيكل”.
وبطريقة استفزازية، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى وهو يغني، وعمد المستوطنون إلى رفع “علم” كيان الاحتلال داخل المسجد الأقصى عند باب السلسلة، وتنفيذ جولات استفزازية داخل المسجد المبارك، وذلك بحسب قناة الميادين.
وعرقلت قوات الاحتلال دخول المصلين الفلسطينيين إلى باحات المسجد الأقصى، ناشرة قوات كبيرة على مداخله لتسهيل اقتحام المستوطنين.
من جهتها، أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إغلاق الاحتلال لباب المغاربة، مشيرة إلى أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى يتجاوز الـ2000 مستوطن.
وشددت لجان المقاومة في فلسطين على أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات يستدعي مزيداً من التحرّك الميداني للمقاومة وتصعيد المواجهة مع العدو، داعية أهالي الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، إلى شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى.
ويأتي اقتحام المسجد الأقصى، في وقت يشهد قطاع غزة فيه عدواناً إسرائيلياً منذ أكثر من 10 أشهر، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على مدن الضفة الغربية التي قدمت بدورها مئات الشهداء في سياق التحامها مع ملحمة “طوفان الأقصى”.
حماس والجهاد تستنكران اقتحام الأقصى
نشرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً أكدت فيه أن اقتحام بن غفير وغولدكنوبف لباحات الأقصى هو إمعان في العدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته واستفزاز لمشاعر المسلمين.
ولفتت حماس إلى أن تكرار اقتحامات المستوطنين للأقصى لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث بهويته، مشيرة إلى أن سلوك حكومة المتطرفين الصهاينة وأعضائها مجرمي الحرب يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لردعها ومحاسبتها.
وأضافت: “شعبنا ومقاومتنا وشبابنا لن يسمحوا بتمرير أي من مخططات الاحتلال الإجرامية تجاه القدس والمسجد الأقصى”.
من جهته، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن اقتحام المسجد الأقصى والعدوان الذي يقوده الإرهابي إيتمار بن غفير وقطعان المستوطنين على باحات المسجد الأقصى هو بمثابة تسعير الحرب على غزة والضفة والقدس والمقدسات.
وأضاف في بيانه: “اقتحام الأقصى يكشف مدى الحقد والإرهاب والتطرف وأن المخططات الصهيونية لتهويد الأقصى متواصلة ومستمرة”، مشدداً على أن استمرار الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال هو بمثابة دعم كامل لهذا الكيان لمواصلة ارتكاب جرائمه واعتداءاته.