انقسم أعضاء برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” بشأن إمكانية التدخل العسكري في النيجر، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان عبر الفيديو.
وأدى الانقسام لعدم التوافق على قرار موحد بشأن التدخل العسكري في النيجر، في الوقت الذي زار فيه وفد من علماء المسلمين في نيجيريا العاصمة النيجرية نيامي من أجل الوساطة لإنهاء الأزمة.
وأكدت وسائل إعلام “أن بعض النواب شددوا على ضرورة استخدام الدبلوماسية والحوار لاستعادة الحكم الديمقراطي في النيجر” مطالبين برفع العقوبات لأنها تضر المواطنين وليس قادة الانقلاب، على حد تعبيرهم.
فيما رأى نواب آخرون أنه على “إيكواس” اتخاذ اجراءات فورية لردع قادة الانقلاب والعودة للدستور وإعادة الرئيس بازوم للسلطة، حسب وصفهم.
وقال المتحدث باسم برلمان “إيكواس” إن الجلسة لم تسفر عن أي قرار، لكن المجموعة تسعى لإرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب، موضحاً أن اللجنة ستلتقي رئيس نيجيريا “بولا أحمد تينوبو” للحصول على إذنه للذهاب إلى النيجر.
وزار وفد من العلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية في نيجيريا العاصمة نيامي، والتقوا برئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، حاملين رسائل وساطة للتقريب بين النيجر ونيجيريا.
وكانت قد استقبلت نيامي عددا من القيادات والرموز الإسلامية التي سعت للدفع باتجاه الحل السلمي للأزمة، قبل أن يتم التدخل العسكري في النيجر وتدخل البلاد في أزمة يصعب السيطرة عليها.
وتشهد الدول الجارة للنيجر انقساماً حاداً في الآراء بالتعاطي مع الوضع الراهن، ما أدى لتعذر عقد اجتماعين، أمس السبت، أحدهما لمجلس الأمن والسلم الإفريقي بشأن تعليق عضوية النيجر في الاتحاد الأفريقي، والآخر لقادة جيوش مجموعة إيكواس وكان مقررا في العاصمة الغانية أكرا لبحث التدخل العسكري من أجل إعادة النظام الدستوري في النيجر.