حادثة خطف جديدة في دمشق: شقيقان يُختطفان قرب مفرزة أمنية وسط صمت رسمي
في تأكيد على تصاعد المخاوف الأمنية في العاصمة السورية، تعرّض الشقيقان يوسف وزاهر أحمد الناعم لعملية خطف فجر أمس السبت، في حي العباسيين بدمشق. وقع الحادث على مرأى من الأهالي وعلى مقربة من مفرزة تابعة للأمن العام، دون صدور أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن مصيرهما أو هوية الجهة الخاطفة.
تفاصيل عملية الخطف ومكانها
أفادت أسرة يوسف لموقع “هاشتاغ” أن عملية الخطف تمت في تمام الساعة الثالثة فجرًا. كان الأخوان قد أغلقا محلَّيهما وعادا إلى منزليهما المتجاورين في حي العباسيين. فور وصولهما، توقفت سيارة ترجل منها مسلحون واقتادوهما إلى جهة مجهولة، وسط ذهول سكان الحي الذي غالبًا ما يبقى مزدحمًا حتى ساعات الفجر بسبب وجود “مول العباسيين” في المنطقة.
مضايقات وتهديدات سابقة للشقيقين
لم تكن هذه الحادثة هي الأولى التي يتعرض لها الأخوان الناعم. بدأت معاناتهما الأمنية منذ سقوط النظام السابق، حيث كانا يمتلكان كشكًا في منطقة التجارة تعرض لاعتداء وسرقة وحرق من قبل مجموعة من أصحاب المحال المجاورة. ورغم وجود تسجيل مصور للعملية أجبر المعتدين على إعادة المسروقات وترميم الكشك، إلا أنه أُغلق لاحقًا وسيطرت عليه جهة غير معروفة.
لاحقًا، افتتح الشقيقان محلين جديدين في منطقتي الغساني والتجارة. إلا أنهما تعرضا لحملة تشويه عبر وسائل التواصل الاجتماعي اتهمتهما بـ”الشبيحة” بسبب انتمائهما للطائفة العلوية، رغم تأكيد العائلة أنهما لا يعملان في أي مؤسسة حكومية.
وفي الأشهر الأخيرة، اضطر الأخوان لدفع أتاوات منتظمة لمسلحين مجهولين للحفاظ على سلامتهما وضمان استمرار عملهما.
صمت أمني ومناشدة للرئيس الشرع ووزير الداخلية
منذ لحظة الاختطاف، تواصلت أسرة الشقيقين مع عدة جهات أمنية، لكنها لم تتلق أي إجابة بشأن مكان وجود يوسف وزاهر أو سبب اختفائهما. هذا الصمت يثير تساؤلات جدية حول مدى السيطرة الأمنية في العاصمة وقدرة الدولة على حماية مواطنيها.
ناشدت الأسرة كلًا من رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب التدخل العاجل لمعرفة مصير ولديهما وتأمين عودتهما إلى عائلتهما.
تأتي هذه الحادثة في سياق تكرار عمليات الخطف والابتزاز في مناطق متفرقة من العاصمة السورية، مما يزيد من الدعوات المتصاعدة لإعادة ضبط الأمن وتعزيز دور الأجهزة المختصة في حماية المدنيين.
إقرأ أيضاً: وزير الثقافة يطل بخطاب وصف بالطائفي ويثير غضباً عارماً!
إقرأ أيضاً: حصريا لـ DW: خطف وابتزاز ـ قصص مأساوية لنساء علويات في سوريا