انهيار أمني في “قسد” وانشقاقات قيادات عربية وتسريب وثائق سرية
تفيد تقارير بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تمر حاليًا بواحدة من أعمق أزماتها الأمنية الداخلية. يشمل هذا التصدع انشقاقات جماعية لمقاتلين عرب، يُزعم أنها تأتي احتجاجًا على السياسات الأمنية المتبعة ومماطلة القيادة الكردية في تسليم المناطق التي تسيطر عليها للدولة السورية.
فرار قيادات وتسريب وثائق سرية في الرقة
أكدت مصادر متطابقة لـ”زمان الوصل” أن هذا الانهيار الأمني بلغ ذروته في الرقة وريفها. وقد شهدت المنطقة فرار قيادات أمنية بارزة، بعضها كان مسؤولًا عن الأرشيف والمعلومات، مصطحبين معهم “سيلًا من الوثائق السرية”. هذا التطور يشير إلى حجم “التفكك داخل بنية المليشيا”، بحسب المصادر.
وثائق مسربة تكشف تفاصيل داخلية لـ”قسد” و”الدولة”
سلّم أحد المصادر لـ”زمان الوصل” أكثر من ألف وثيقة دفعة واحدة. تتضمن هذه الوثائق:
تفاصيل التنظيم العسكري لـ”قسد”.
قوائم المنتسبين من العرب وغيرهم.
صور ومقاطع مصورة للمقاتلين.
تقارير أمنية سابقة تتعلق بسكان مناطق شمال شرق سوريا وشخصيات في إدلب ومناطق سورية أخرى.
ووفقًا للمصدر، فإن أخطر ما تسرّب هو وثائق داخلية لتنظيم داعش، كانت “قسد” قد استولت عليها خلال معارك سابقة. تتضمن هذه الوثائق أسماء وكُنى ومعلومات تفصيلية عن قيادات وعناصر في التنظيم، مما يكشف عن “هشاشة البنية الأمنية لـ’قسد’ وخطورة ما خرج من خزائنها”.
توتر بين المكونات يهدد مستقبل “قسد”
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين المكون العربي والقيادة الكردية داخل “قسد”. وتتضمن الاتهامات الموجهة لـ”قسد” تهميش المكون العربي وتغليب الولاء الحزبي على الأمن والاستقرار. هذه العوامل تهدد مستقبل “المليشيا” في ظل غياب “الغطاء الدولي الواضح” وتزايد “الدعوات المحلية لتسليم المناطق للدولة السورية”.
إقرأ أيضاً: حلب: اتهامات لقسد بتنفيذ إعدامات وتعذيب معتقلين
إقرأ أيضاً: قسد تعتقل قادة عرب في دير الزور: تصفيات داخلية أم إعادة رسم النفوذ؟