شهدت محافظة درعا مقتل 11 شخصاً بينهم امرأة خلال أسبوع، حيث انقسم العدد بين قتلى سقطوا خلال الاشتباكات المتواصلة بين المجموعات المسلحة في مدينة “جاسم” بريف درعا الشمالي، وآخرين قضوا خلال عمليات استهداف مباشر وجرائم قتل.
وقالت مصادر خاصة لشبكة داما بوست، إن حالة من التوتر الشديد ما زالت تسري في مدينة جاسم رغم محاولات وجهاء المحافظة التدخل لوقف الاقتتال بين مجموعتين مسلحتين مما يسمى بـ “فصائل التسوية”، والتي تسببت بمقتل خمسة من عناصر الطرفين حتى الآن، وتتوقع المصادر ارتفاع عدد القتلى إذا ما استمر الصراع بين الطرفين دون التوصل إلى حل.
وفي مدينة الصنمين الواقعة بالريف الشمالي لـ درعا، أكدت مصادر محلية لـ داما بوست، مقتل شابين باستهدافهما بشكل مباشر بالرصاص من قبل مجموعة ما تزال مجهولة الهوية، كما تم العثور على جثة سيدة قتلت شنقاً داخل منزلها، وتقول المعلومات التي وفرتها المصادر بأن “إنعام.ع”، متهمة من قبل السكان بممارسة السحر والشعوذة، وغالبية زبائنها من نساء المدينة.
مدينة نوى الواقعة في الريف الغربي للمحافظة شهدت مقتل شابين باستهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين، كما عثر أهالي قرية “خراب الشحم”، الواقعة بالريف الغربي أيضا على جثة شاب يتحدر من مدينة “طفس”، مقتولا بعد تعرضه لتعذيب شديد من قبل مجهولين.
وتعتبر محافظة درعا من أكثر المناطق التي تشهد معدل عال من جرائم القتل، وتصف المصادر المحلية بأن المحافظة ستبقى غير مستقرة على المستوى الأمني طالما “مجموعات التسوية”، موجودة وذلك لعدم التزام هذه المجموعات ببنود اتفاقيات المصالحة التي عقدتها الدولة السورية خلال صيف عام 2018، وأن هذه المجموعات التي تمارس جرائم القتل العلني وعمليات الاقتتال فيما بينها، تشكل خطراً على استقرار المحافظة وأمن سكانها.