150 مليون دولار كلفة علاج مرضى “السرطان” سنوياً في سورية
"د.أروى العظمة" تكشف تفاصيل إدخال مسرعات خطية جديدة لـ "بيروني" المزة
داما بوست | سورية
أكدت رئيس اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان الدكتورة أروى العظمة، أن كلفة علاج مرضى السرطان في سورية تجاوزت 150 مليون دولار بشكل سنوي، وأن الدولة تبذل جهودا كثيفة لتجاوز الصعوبات في سبيل استمرارية تأمين العلاج المجاني لآلاف المرضى.
وفي مقابلة ببرنامج البديل على الإخبارية السورية، أكدت “العظمة” أن عدد مرضى السرطان وصل إلى 17500 بالنسبة للبالغين، فيما يصل عدد الأطفال المصابين بالمرض إلى 1500 حالة، وفي سبيل تقديم العلاج الأسرع والأكثر دقة لهم، تمكنت جميع الجهات المعنية وبإشراف ومتابعة السيدة الأولى أسماء الأسد بتحقيق إنجاز تمثل بإدخال جهازي مسرعات خطية جديدة ضمن مركز التشخيص والعلاج الإشعاعي المطور في مشفى البيروني الجامعي بالمزة، واصفة الخطوة بالنقلة النوعية في هذا المجال.
وأوضحت “العظمة” أن الجدوى كبيرة جداً من إدخال الجهازين المتطورين، القادرين على تقديم العلاج الشعاعي بكفاءة عالية ودقة تضمن سلامة الأعضاء النبيلة، مضيفة أن المريض كان عليه الانتظار حتى تسعة أشهر لتلقي العلاج أما بعد دخول المسرعات الجديدة تقلصت المدة إلى ثلاثة أشهر، وزمن إجراء العلاج على هذه الأجهزة يبلغ 10 دقائق فيما كانت تصل المدة إلى 30 دقيقة على الأجهزة القديمة الأمر الذي يساعد بزيادة العدد من 400 شخص إلى 560 شخص يومياً.
وحول نقص بعض الأدوية السرطانية قالت العظمة.. “هنالك تحديات وصعوبات كبيرة بالنسبة لتأمين الأدوية بسبب العقوبات الاقتصادية، الأمر الذي يؤدي لانقطاع الدواء لفترة معينة مما يمنع تطبيق البروتوكول بشكل كامل لعلاج السرطان، وتطرقت إلى مقترحات للبرنامج الوطني للتحكم بالسرطان تهدف إلى إخراج عملية الحصول على أدوية السرطان من برنامج الاستجرار الموحد.
وأضافت رئيس اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان أنه “من خلال حاجتنا لتكون لدينا احصائيات دقيقة في الخطط الاستراتيجية للتحكم في السرطان، كان لابد أن نفكر بإعداد مدخلي بيانات على مستوى عالي، حيث سيتم إدراج هذا العام درجة الإجازة في إدخال المعلومات الصحية لتخريج مدخلي بيانات للسجل السرطاني، هذه البيانات ستجمع بكل المراكز ضمن سجل مركزي في وزارة الصحة، الذي سيساعد بتقدير الاحتياجات بالنسبة للأدوية وهذا يعنبر جزء من حل أزمة الدواء”.
وعن مركز الخلايا الجذعية بيّنت “العظمة”.. أنه “تم علاج 26 طفل بشكل كامل، بنسبة نجاح 88% للأطفال المعالجين، موضحة أن نسبة الشفاء العالمية للمعالجة التي تضمن الأورام السرطانية وأمراض الدم بين 70 إلى 90 بالمئة، ونحن لدينا نسبة تتوافق مع النسبة العالمية”.
وأكدت د.أروى العظمة أن الجهات المعنية تعمل كفريق واحد، لتأمين التجهيزات كاملة وتطمح لتأمين جهاز “مسرعٍ خطي” متطور لكل مليون من السكان، مشيرة إلى استمرارية العمل على تأهيل الكوادر البشرية بما يتناسب مع الواقع والمتطلبات.