داما بوست | منى دياب
عبر الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” عن استياءه من عدم تحديد موعد نهائي لانضمام بلاده إلى الناتو، واصفاً الأمر “بالعبثي”، وكتب زيلينسكي باللغة الإنجليزية على تطبيق تليغرام “سيكون أمرا غير مسبوق وعبثيا إذا لم يتم تحديد إطار زمني، سواء لتقديم دعوة (للانضمام إلى الحلف) أو لعضوية أوكرانيا”.
موقف زيلينسكي، جاء بعد نفي واشنطن إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو خلال الحرب، حيث أعلن البيت الأبيض أن حلف شمال الأطلسي سيعرض مسارا يتيح في نهاية المطاف انضمام أوكرانيا إلى صفوفه، لكن من دون تحديد “جدول زمني” لذلك.
وأكدت تصريحات المسؤولين الأمريكيين على هامش قمة “الناتو” التي عقدت في ليتوانيا، أن الولايات المتحدة ستبدأ قريبا مفاوضات مع أوكرانيا بشأن المساعدة الأمنية طويلة الأمد.
ويرى خبراء أن رئيس النظام الأوكراني خرج من القمة محبطاً، حيث لم تحقق مشاركته “الصورية” في قمة ليتوانيا ما طمح للوصول إليه، منذ أن تقدم بطلب رسمي في نهاية أيلول 2022 للانضمام إلى حلف الناتو.
ويؤكد الكاتب والصحفي زين العابدين شيبان في تصريحه “لداما بوست” أن مشاركة زيلينسكي في قمة فيلنيوس كمشاركته في قمة الجامعة العربية، ليس لها أي مغزى، وصار في الآونة الأخيرة كالمتسول، يطالب الدول بدعمه بكل المساعدات عسكرياً وانسانياً، وطلباته باتت عبئاً زائداً على ميزانية الدول الأوروبية”.
وفي إطار القرارات الصادرة عن اجتماع الحلف لدعم أوكرانيا، واصلت الدول الغربية تأكيدها على إرسال مزيد من الدعم العسكري لكييف، فيما لم تتطرق مباحثات الحلف لأي طريق دبلوماسي يمكن أن ينهي الصراع في أوكرانيا.
ويرى “شيبان” أن واشنطن تريد إطالة أمد الحرب، وهي المستفيد الأكبر فالهدف ليس حماية أوكرانيا، لأنهم لو أرادوا ذلك كان بإمكانهم إدخالها في الناتو، لكن الهدف فقط إطالة أمد النزاع” حسب توصيفه.
من جهتها، ترى روسيا أن انضمام أوكرانيا للحلف أمر مستحيلٌ، والاستمرار في العملية العسكرية الخاصة أمر حتمي على حد تعبير القيادات الروسية، ووصفت الخارجية الروسية قمةَ الناتو في ليتوانيا بالفاشلة، مشيرةً إلى أنّهُ في حال هزيمةِ أوكرانيا فإنّ مسألةَ عضويتها في الحلف لن تكون على جدول أعمال حلف الأطلسي على الإطلاق.