داما بوست- عمار ابراهيم| استبشر المواطنون في محافظة حمص خيراً مع صدور المنحة قبل قدوم عيد الأضحى، لما ستقوم به من دور في سد نفقات كبيرة تفرضها المناسبة من حلويات وضيافة ولباس وغيره.
وكانت أسعار الحلويات مرتفعة ما قبل حلول العيد، وظلت ترتفع إلى مستويات قياسية مع كل يوم، إذ وصل سعر كيلو عش البلبل (اكسترا) مثلاً إلى 300 ألف، وكيلو الحلويات المشكل العربي 200 ألف ليرة، وكيلو معمول بالجوز 175 ألف ليرة، والمعمول بالفستق 275 ألف ليرة، والبرازق 75 ألف ليرة.
ووصلت أسعار تلك الحلويات إلى مستويات قياسية مقارنة مع الدخل المادي لمعظم السكان، فتراوح سعر كيلو معجنات أقراص الغريبة من 70 إلى 200 ألف، والمعمول بعجوة الجوز 100 ألف، ومعمول التمر 60 ألف، والبتيفور بأنواعه 70 ألف.
في حين بلغت أصناف أخرى من الحلويات إلى أرقام فلكية، كالمبرومة التي حطنت حاجز 250 الف، والبلورية 300 ألف، والهريسة 50 ألف، مع الإشارة إلى اختلاف الأسعار بين المحال والأحياء.
وشكل ارتفاع أسعار الحلويات الجاهزة صدمة أمام قدرة الأهالي في مدينة حمص على شراء حلويات العيد ما دفع البعض إلى تخفيض شراء الكميات من بعض الأنواع أو اللجوء الى صنعها منزلياً.
وتوجهت شبكة “داما بوست” بالسؤال عن أسباب ارتفاع الحلويات لأحد أصحاب المحال في حي كرم الشامي، وأجاب أن: “السبب الرئيسي هو ارتفاع أسعار المواد الأولية كالسمن النباتي والزيت والطحين، الأمر الذي أدى لعزوف المواطنين عن شراء حلويات العيد أو الاقتصار على صنف أو صنفين من الحلويات”.
من جهتها، أوضحت ميساء (من سكان العباسية بمدينة حمص) لـ”داما بوست”: أن: “تكلفة ضيافة العيد مرتفعة جداً و تتراوح ما بين 275-400 ألف ليرة للكيلو الواحد وهو ما يعادل الراتب مع المنحة”.
وأضافت السيدة بأن: “معظم ربات البيوت توجهن لإعداد الحلويات منزلياً رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل فيها، إذ وصل سعر كيلو الفستق الحلبي إلى 500 ألف ليرة والسمن الحيواني وصل الكيلو الواحد إلى 325 ألف والنباتي نحو 65 ألف وكيلو الطحين 8000 ليرة والجوز ما بين 150 ألف ليرة”.
ولفت بائع من الحي ذاته إلى أن: “منحة العيد حركت الأسواق قليلاً وانتعشت بفضلها تجارتنا سواء عبر شراء الحلويات الجاهزة أو من ناحية صنع الحلويات المنزلية من أشهرها القراص والمعمول”.
يشار إلى أن محافظة حمص تشتهر بصناعة أنواع مختلفة من الحلويات ومنها الحلاوة الحمصية بأشكالها والبشمينة وحلاوة الجبن والسمسمية، لكن الإقبال على شرائها تراجع بشكل لافت مع تراجع القوة المالية للمواطنين.