داما بوست- خاص| يخشى الكيان الصهيوني ما هو قادم ويشعر بالهلع من انتقام وصفعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية المرتقبة له والتي تجعله يشعر بالندم على عدوانه على القنصلية الايرانية بدمشق، قبل وبعد الرد.
الكيان الصهيوني يعيش في حالة رعب غير مسبوقة في تاريخ الكيان، ويخشى هو وأعداء إيران من رد طهران الباعث على الندم في سياق الانتقام الموعود.
ومنذ العمل الصهيوني الجبان باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، يعيش الصهاينة في حالة الخوف من الانتقام وهم في حالة تأهب قصوى، وأزمة نفسية غير واردة ولم يسبق للكيان وأن عاشها على الإطلاق.
الصهاينة يعيشون في حالة الرعب منذ أسبوع وقد أعلنوا الاستنفار وأوقفوا هجومهم المرتقب على رفح لأنهم لا يعرفون ماذا تريد إيران أن تفعله ومتى وكيف سيكون ردها، ولذلك فان الخوف يلف الكيان الصهيوني وحماته، في واشنطن وبقية الدول الغربية التي تدعم الكيان وتمده بالسلاح والتكنولوجيا.
والثابت في قاموس الصهاينة أن الحرب النفسية والسياسية والإعلامية هي أشد رعبا لهم من الحرب نفسها، وقد أجبرت قسماً منهم على الهروب وقسماً آخر على النزول إلى الملاجئ في كل ليلة لأنهم يخافون من الهجوم الإيراني والانتقام لدماء الشهداء.
المسؤولون في الجمهورية الإسلامية اتخذوا موقفا صريحاً وخاصة من جانب قائد الثورة الاسلامية، السيد علي خامنئي، وتحدثوا عن معاقبة الكيان الصهيوني، وعليه نجد بأن كافة أركان كيان الاحتلال تهتز، وحرب نفسية وحرب استنزاف تلف المجتمع الصهيوني، والهجوم على رفح توقف لكي يروا متى سترد إيران وكيف، كما أن الخلافات بين الساسة والعسكريين في هذا الكيان الحاقد قد اشتدت.
“إسرائيل” ارتكبت حماقة كبرى بالهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، لأن ذلك يناقض المواثيق الدولية، نظراً لأن القنصليات والسفارات تعد جزءاً من أرض الدولة المعنية.
الرد الإيراني المحق على عدوان الكيان على القنصلية قادم، وبحسب القادة العسكريين في إيران فليس معلوماً إلى ما ستؤول الأمور اليه، لكن الأجواء متغيرة لصالح دول محور المقاومة، والهزيمة الاستراتيجية للكيان وحماته قادمة لا محالة.
وفي خضم الهلع الذي يعيشه الكيان الصهيوني، تغيرت العديد من مواقف الدول التي كانت تساند الكيان بعد أعماله الهمجية ضد قطاع غزة وعدوانه على القنصلية،لكن أمريكا ماضية في دعم الكيان وتقوم بنشر قوات إضافية في المنطقة، وسط مخاوف بشأن ضربة إيرانية متوقعة على “إسرائيل”.
الموقف الإيراني واضح حيال أي تدخل أمريكي، وطهران نقلت عبر دول عربية، إلى واشنطن رسالة مفادها أنه إذا تدخلت أمريكا في الصراع بين “إسرائيل” وإيران، فسيتم مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة، وهذه رسالة يجب أن تقرأها واشنطن بتمعن ودقة لأن دلالاتها كثيرة وكبيرة.
ويجب أيضاً أن تعي أمريكا وتفهم رسائل قطر والكويت اللتان أبلغتا الولايات المتحدة أنهما لا تستطيعان استخدام قواعدهما على أراضيهما ضد إيران.
ونشرت الولايات المتحدة طائراتها العسكرية في قاعدة علي السالم الجوية وقاعدة أحمد الجابر الجوية في الكويت، وفي قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية في “الشرق الأوسط”.
قطر والكويت وتركيا أصدرت توجيهات واضحة إلى الولايات المتحدة تنص على أنه لا يُسمح لطائراتها المقاتلة باستخدام القواعد الجوية في هذه الدول لشن ضربات جوية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ولا يقتصر الأمر على منع الطائرات المقاتلة الأمريكية من استخدام القواعد العسكرية، بل منعت قطر والكويت أيضاً استخدام مجالهما الجوي في أي أعمال عسكرية ضد إيران، وهذا الإجراء يحد بشكل كبير من قدرة واشنطن على توجيه ضربات ضد طهران.
ووسط تكهنات أمريكية وإسرائيلية وسيناريوهات كثيرة رسمتها المخابرات الأمريكية، لم توضح طهران علناً كيف أو متى سترد على الهجوم الإسرائيلي الغادر على قنصليتها بدمشق، لذا فمن غير الواضح إلى أي مدى سيذهب قادة إيران العسكريين، إذا قرروا تنفيذ هجوم مباشر على “إسرائيل”.
ومع توقع الانتقام الإيراني في أي وقت، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية الأمريكيين في “إسرائيل” من السفر خارج المدن الكبرى، والتي تتمتع بحماية أفضل بزعمهم من الصواريخ القادمة بواسطة نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية.
وأشارت أحدث التوجيهات إلى أن سفر موظفي الحكومة الأمريكية في “إسرائيل” قد يتم تقييده بشكل أكبر دون سابق إنذار مع تطور الأمور في المنطقة المشتعلة.