داما بوست – خاص| تواصل قوات الاحتلال الأمريكي نقل معدات عسكرية من الأراضي العراقية إلى الداخل السوري، وذلك مع تواصل عمليات التدريب بالذخيرة الحية في مناطق متفرقة، من بينها “معسكر الطلائع”، في مدينة الحسكة والذي شهد خلال الأيام الثلاث الماضية تدريبات هي الأولى من نوعها للقوات الاحتلال بالتشارك مع “قسد“.
تصف مصادر كردية من محافظة الحسكة التحركات الأمريكية في الآونة الأخيرة بأنها “مريبة”، فعمليات التدريب في كامل القواعد الأمريكية مستمرة منذ ما يزيد عن الشهر، والدخول لمناطق جديدة لتنفيذ تدريبات مثل “معسكر الطلائع”، في مدينة الحسكة هو أمر غير مسبوق للقوات الأمريكية، كما أن التدريبات في قواعد شمال الحسكة مثل “قسرك – رميلان – المالكية”، لم تكن حاضرة في جدول أعمال القوات الأمريكية التي كانت تحصر التدريبات في مناطق جنوب الحسكة مثل “الشدادي”، وشرق الفرات مثل “العمر – كونيكو”.
وحسب إحصائيات خاصة بـ “داما بوست”، فقد نقلت القوات الأمريكية قافلة من المعدات العسكرية منذ بداية العام الحالي، غالبية الشاحنات التي دخلت في هذه القوافل كانت تحمل وقودا، أو كتلاً اسمنتية مسبقة الصنع ليتم نشرها في محيط القواعد التي تعد في مناطق خطرة مثل “الشدادي – العمر – كونيكو”، لكونها قريبة من مساحات مفتوحة مرتبطة مع العراق من جهة، ومن جهة أخرى قريبة من نهر الفرات الذي يشكل حد الفصل مع مناطق سيطرة الدولة السورية.
ولوحظ في الفترة الأخيرة كثافة في عمليات التحليق اليومي للطيران المسير الذي ينفذ عمليات الاستطلاع، كما سجل تحليق شبه يومي للمروحيات الأمريكية فوق المناطق القريبة من ضفة نهر الفرات، في حين سجل يوم أمس الثلاثاء، التحلق الأول خلال هذا العام لـ “منطاد التجسس” الذي كانت قد أطلقته القوات الأمريكية خمس مرات خلال العام الماضي، وحسب المعلومات فقد حلق المنطاد فوق مناطق شرق الفرات قبل أن يعود إلى قاعدة قوات الاحتلال الأمريكي في حقل العمر مرة ثانية.
وتربط المصادر بين هذه التحركات وعمليات المقاومة العراقية التي بدأت في شهر تشرين الأول الماضي كجبهة مناصرة لـ “قطاع غزة”، الأمر الذي أوقع خسائر في صفوف قوات الاحتلال الأمريكي وزاد من التعقيدات السياسية والميدانية المحيطة بوجودها في الأراضي السورية والعراقية.