أكد رئيس لجنة الدواجن المركزية في اتحاد غرف الزراعة نزار سعد الدين أنه خلال الشهر الماضي شهدنا توافر مادة البيض بكميات كبيرة في السوق، ومنتشرة في السيارات الجوالة، ولم نكن نعلم السبب واتضح حالياً أن الكميات الموجودة في الأسواق أكثر من كميات الإنتاج.
وبيَّن في تصريح لصحيفة الثورة المحلية أنه خلال شهر رمضان تم تغيير النمط الاستهلاكي والغذائي المتبع في هذا الشهر المبارك، ما يؤثر على أسعار البيض التي تنخفض قليلاً في هذا الشهر نتيجة انخفاض استهلاكها.
ولفت سعد الدين أن الكثرة تدل على وجود كميات تدخل على البلد عن طريق التهريب من إحدى المنافذ الحدودية، نتيجة أن طريقة عرض البيض بهذه الكميات على خلاف الكميات المنتجة محلياً، وأن ذلك سينعكس سلباً وضرراً على المنتجين المحليين الذين عادوا إلى التربية والاستقرار.
وأشار إلى أنه حتى لو كان هناك انخفاض في سعر الأعلاف، فالسعر ٤٩ ألف ليرة هو سعر خاسر للمربين ونخشى أن يقلع المربين عن التربية إذا ما تعرضوا للخسائر.
توافر مادة البيض.. كثرة العرض وقلة الطلب
ونوَّه بأن توافر مادة البيض والانخفاض الحالي ناتج عن كثرة العرض وقلة الطلب، إلا أن العرض الكبير هو عرض غير مسبوق بهذه الفترة، علماً أن الإنتاج متوازي ما بين الاستهلاك والكميات المنتجة، وعلى العكس توقعنا انخفاضاً طفيفاً في رمضان، ولكن ليس بهذا الحجم الكبير في الأسعار.
وتوجه إلى دوريات التموين بضرورة أخذ عينات من السيارات الجوالة و”الطنابر” لمعرفة صحة البيض ومصدره، خشية أن يكون بيضاً فاقداً للصلاحية الغذائية نتيجة عدم معرفة مصدره حسب الإنتاج الموجود.
من جهته أوضح مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة محمد خير اللحام لصحيفة الثورة المحلية أنه لوحظ مؤخراً انخفاضاً ملحوظاً بسعر بيض المائدة في السوق المحلية حتى إن بعضها يباع بسعر رخيص من قبل باعة يجولون بسياراتهم في المدن والقرى.
وأشار إلى أنه تم التواصل مع مديريات الزراعة ودوائر الإنتاج الحيواني ومع مربي الدجاج البياض وأماتها وفنيين في اتحاد غرف الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين وذلك في بعض المحافظات (درعا– ريف دمشق– حمص– حماة– طرطوس– حلب). وكانت الأسباب شبه مشتركة في تلك المحافظات لناحية توفر المادة بالسوق وانخفاض سعرها، وقد تبين أن أسعار بيض المائدة كان وسطيا لحجم بوزن 1850 غ فأكثر للطبق الواحد 44000 ليرة سورية.
كما كان وسطي أسعار البيض صغير الحجم وزن 1600-1700غ (الفتوح) 35000 ليرة سورية للطبق الواحد، وكان وسطي تكلفة إنتاج الطبق الواحد لبيض المائدة حجم جيد 40800 ليرة سورية للطبق الواحد.
وأوضح اللحام أن سوق الأعلاف شهد انخفاضاً بأسعار الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا في تلك المحافظات، وكانت وسطي أسعار الذرة الصفراء المستوردة 4500 ليرة للكيلو الواحد، ووسطي أسعار الذرة الصفراء المحلية 4000 ليرة للكيلو الواحد، في حين بلغ وسطي أسعار كسبة فول الصويا المستوردة 10900 ليرة للكيلو الواحد، ووسطي أسعار كسبة فول الصويا المحلية 10200 ليرة للكيلو الواحد.
انخفاض أسعار الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا
وكشف اللحام عن أن أسباب انخفاض أسعار بيض المائدة يعود كسبب مباشر لزيادة عرض المادة في السوق والناجم عن زيادة عدد الأفواج المنتجة لبيض المائدة، ودخول أفواج الأمات بالإنتاج حديثاً حيث يتم بيع بيض الفتوح (صغير الحجم) لمدة أسبوعين تقريباً حتى يستقر حجم البيض المناسب للتفقيس إضافة إلى دخول أفواج دجاج بيض المائدة بالإنتاج حديثاً نتيجة زيادة حجم التربية بازدياد للمداجن المستثمرة) وزيادة المدة الإنتاجية من خلال تربية أفواج الدجاج البياض لأكثر من 18 شهراً.
وقال اللحام إن هناك أسباباً غير مباشرة تعود إلى انخفاض القوة الشرائية للمواطن، وانخفاض أسعار المواد العلفية الأمر الذي أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، وبدء الصوم، وتحسن الحالة الصحية والإنتاجية للقطعان.
ويؤكد اللحام أن استثمار المداجن (المرخصة وغير المرخصة) وفقاً للقرار رقم 109/ت لعام 2023 كان له أثر كبير في زيادة حجم التربية للدجاج البياض الذي ظهرت نتائجه حالياً بدخول تلك الأفواج بالإنتاج (فتوح)، ويعتبر هذا الأثر إيجابياً للمربين الذين تم التواصل معهم نظراً لاستفادتهم من المواد المدعومة (محروقات) وخاصة لاستخدامها للتدفئة في فصل الشتاء.
وأفاد أحد منتجي فرخات البياض أنه للمرة الأولى شهد سوق بيع فرخات البياض خلال الأشهر (تشرين ثاني– كانون أول– كانون ثاني) الماضية نشاطاً ملحوظاً لم يلحظ في نفس الأشهر من الأعوام السابقة، وأن جميع إنتاجهم من فرخات البياض محجوزة حتى الشهر السادس من هذا العام وإن سعر الفرخة اليوم 15000 ليرة.