تجنب الاضطرابات الهضمية خلال رمضان بهذه الطرق
داما بوست – مارينا منصور| تكثر الاضطرابات الهضمية خلال فترة الصيام في شهر رمضان المبارك بسبب اختلاف النظام الغذائي واختلاف نظام النوم، ومن هذه الاضطرابات:
عسر الهضم، الإسهال والمغص، الإمساك، الغثيان، النفخة، الغازات وغيرها.
تعرّف معنا في هذا المقال على طرق تجنب هذه الاضطرابات لصحة أفضل.
أسباب الاضطرابات الهضمية
لدى الصيام تتغير فترات تناول الطعام، وعند البدء بالأكل على وجبة الإفطار تحدث صدمة للمعدة خاصةً عند إدخال كميات كبيرة وبشكل سريع إليها، أي يكون الجهاز الهضمي بحالة نوم ويستيقظ فجأة ليجد ضغطاً عليه ليعاود العمل على هضم الطعام.
وعلى إثر ذلك، قد يحدث عسر هضم، وتشمل أعراضه:
النفخة.
الغازات.
الشعور بالامتلاء.
ألم البطن.
حموضة.
كما قد يصاب الشخص بالإمساك، وهو اضطراب من الاضطرابات الهضمية يؤدي لصعوبة التخلص من الفضلات، وحدوثه شائع في الأيام الأولى من الصيام بسبب عدم شرب كميات كافية من السوائل.
وإن نقص أحماض المعدة يسبب تراكم الغازات، وانتفاخ البطن، واستقرار الطعام غير المهضوم في السبيل الهضمي.
أيضاً نقص بعض الأنزيمات يسبب انتفاخات، أو ألماً أسفل القفص الصدري إلى اليسار، بسبب عجز البنكرياس عن إنتاج الأنزيمات.
توصيات لصيام صحي
تساعدك هذه التوصيات على تجنب الاضطرابات الهضمية والبقاء بصحة أفضل خلال شهر الصيام، ومنها:
بدء وجبة الإفطار بشرب سوائل خفيفة فاترة، لتجهيز المعدة وجهاز الهضم للعمل بعد فترة طويلة من الصيام، ثم يمكن تناول تمر “2 إلى 3 قطع”.
الأكل تدريجياً وبشكل خفيف، وينصح بتقسيم وجبة الفطور لأكثر من وجبة وبكميات معتدلة.
البدء بتناول السلطة لاحتوائها على الخضروات الغنية بالألياف، ثم بعد فترة الوجبة الرئيسية، ويجب أن تحوي على بروتينات وكربوهيدرات “رز – معكرونة” بكميات معقولة.
استبدال الحلويات بالفاكهة، وعدم الإكثار من السكريات.
الابتعاد عن المقالي لاحتوائها على الدهون، وتحضير الأكل بطريقة صحية “الشوي بدلاً من القلي”.
عند الشعور بالامتلاء يجب إيقاف الأكل.
تعويض السوائل تدريجياً “الماء” خلال الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور، لأنه كلما ارتوى الجسم يكون عمله أفضل.
لا ينصح بشرب العصائر كسوائل للتعويض لاحتوائها على السكر، وينصح باستبدال عصائر الفواكه والكوكتيلات بثمار الفواكه.
لا توجد مشكلة بشرب القهوة بعد الإفطار بحوالي الساعة إلى ساعتين، لكن الإكثار يؤدي إلى زيادة حموضة المعدة، وارتفاع الضغط لاحتوائها على الكافئين، وحدوث أرق.
يمكن تناول الأعشاب بعد الإفطار بحوالي ساعة للمساعدة على إراحة المعدة وتحسين الهضم، كالنعنع والزنجبيل واليانسون والبابونج.
يمكن شرب خل التفاح لتعزيز أحماض المعدة.
الرياضة مهمة جداً بعد الإفطار بحوالي ساعتين، كالمشي لمدة نصف ساعة، ولا ينصح بممارسة الرياضة قبل الإفطار تجنباً لحدوث التجفاف.
وجبة السحور يجب أن تكون خفيفة وألا تحتوي على كمية كبيرة من الدهون، لأنها تسبق فترة النوم، ويفضل أن تحتوي أليافاً من الخضروات والفواكه.
الفرق بين اضطرابات الصيام ومؤشرات الأمراض
حموضة المعدة التي تحدث بسبب الصيام، تتعلق بنوع الأكل، مثل المأكولات الحارة، والمأكولات التي تحوي بهارات، والمأكولات الغنية بالدهون، والحلويات الغنية بالسكر والسمنة، فهي أطعمة ثقيلة على المعدة.
أما مرضى حموضة المعدة والذين يعانون من القرحة، ينصح بأخذ دوائهم قبل البدء بوجبة الإفطار لحماية معدتهم، واستكمال الكورس العلاجي.
الكبار في السن لهم اعتبارات معينة، لأنهم عرضة للجفاف، وخاصة مرضى السكري، فالكلى لديهم معرضة للجفاف، ويكون التعويض بشرب كميات ماء على الإفطار بالتدريج من 2 إلى 3 ليتر.
آلام عسر الهضم في فترة الصيام، تكون بسيطة إلى متوسطة الشدة، ومدتها قصيرة لا تستمر أكثر من يوم، لكن الآلام الشديدة قبل الإفطار، والتي لا تخف بعد الأكل، أو تنتقل للكتف والظهر، ولا تستجيب للمسكنات، يمكن أن تكشف عن وجود التهابات أو تقرّحات في منطقة الاثني عشر أو أمراض أخرى، وهذا مؤشر لاستشارة الطبيب المختص.
إن اتباع هذه العادات يساعدكم على إنهاء صيامكم بصحة أفضل، وتجنب أي مشاكل أخرى، كما يجب المتابعة بنظام غذائي صحي ومتوازن بعد انتهاء فترة الصيام، لتجنب الاضطرابات الهضمية على المدى الطويل.