الاحتراف “الأعرج” يُغرق السلة السورية.. كيف يُمكن لـ “عهد عيسى الجديد” إعادة الألق الضائع؟

تمر كرة السلة السورية بمرحلة حرجة، حيث باتت النتائج المخيبة للآمال على صعيد المنتخبات الوطنية دليلاً صارخاً على تراجع اللعبة.

يرصد هذا التحليل الجذور العميقة لهذه الأزمة، مُسلّطاً الضوء على التحدي الأكبر: فشل تطبيق الاحتراف الصحيح.

1- الاحتراف السوري.. “سيارة فاخرة بيد سائق هاوٍ”

يؤكد المنطق الرياضي أن الاحتراف هو السبيل الوحيد للتطوير، لكن المقال يرى أن التجربة السورية جاءت “منقوصة وباهتة”، بل وساهمت في تراجع الأندية، لعدة أسباب:

فهم خاطئ: اقتصر مفهوم الاحتراف على تنظيم العقود برواتب خيالية، مما أثقل كاهل الأندية بالديون وجعل هم اللاعب “ملء الجيوب” دون معرفة ما له وما عليه.

غياب الثقافة الاحترافية: ابتعدت اللعبة عن الأسس الرياضية والعلمية، وبقيت الأنظمة والنصوص الموضوعة للاحتراف مجرد “حبر على ورق”.

إدارات هاوية: يشدد التحليل على أن الاحتراف لن ينجح وتطور السلة لن يتحقق في ظل وجود “إدارات هاوية وغير ناضجة احترافياً” في جميع مفاصل اللعبة.

نقص الإمكانات: غياب الأرضية المناسبة وعدم توفر الإمكانات المادية اللازمة للارتقاء بالاحتراف، جعل الأندية تعتمد على “اللاعب مسبق الصنع” بدلاً من بناء الأجيال بطريقة علمية.

خلاصة النقد: “احترافنا كان أشبه بمن اشترى سيارة آخر موديل من دون أن يجيد قيادتها… ما يوصلنا لنتيجة مفادها أنّ احترافنا غير ناضج، وبحاجة لإعادة تقييم.”

2- أزمة المنتخبات: نتاج “دوري ضعيف” وأخطاء متراكمة

يفترض أن الدوري المحلي القوي يفرز منتخباً وطنياً قوياً، لكن هذا لم يحدث في السلة السورية.

تراجع مستوى المنتخبات وخروجها المتكرر من الأدوار التمهيدية يعكس حالة “الاحتراف الأعرج” في الأندية.

فشل الاتحادات السابقة: تعيش المنتخبات ظروفاً صعبة نتيجة أخطاء متراكمة من الاتحادات المتعاقبة، التي افتقرت في الغالب للعناصر الفنية المتخصصة.

العمل العشوائي: العمل العشوائي غلب على مسيرة الاتحادات، مما أثر سلباً على طريقة الإعداد وتوفير الإمكانات، وبقيت المنتخبات تدور في “دائرة مغلقة”.

مؤشر درع السلة: أثبتت بطولة الدرع السلوية في نسختها الأولى تواضع مستوى اللاعب المحلي وعدم بناء الأندية للاعب بطريقة علمية صحيحة.

3- عهد “الاتحاد الجديد”.. نافذة الأمل المشرقة

مع “إشراقة شمس الحرية” وقدوم اتحاد السلة الجديد برئاسة رامي عيسى، ومن ورائه دعم “لا محدود” من وزارة الرياضة والشباب، يرى عشاق السلة فسحة كبيرة من التفاؤل.

مقومات النجاح متوفرة: يؤكد الكاتب أن الحال تغير، وباتت مقومات العمل متوفرة وقائمة، ولا ينقصها سوى الجدية والهمة الكبيرة من القيادة الجديدة.

خريطة طريق مطلوبة: يجب على الاتحاد الجديد استغلال الدعم الحكومي والبدء بـ:

1-زيارات مستمرة لواقع جميع الأندية لوضع تصورات مستقبلية.

2-التركيز على الفئات العمرية.

3- الارتقاء بمسابقات الفئات العمرية لضمان لعب اللاعب في هذه الفئة أكثر من أربعين مباراة في الموسم الواحد.

الخلاصة: أمام الاتحاد الجديد مسؤولية تاريخية للبحث عن حلول سريعة وناجعة لأمراض السلة السورية، فمقومات العمل متوفرة والجميع ينتظر أن يأتي الحصاد “مثمراً يوازي حجم العطاء”.

إقرأ أيضاً: انفراج وتفاؤل في برشلونة: خبير بلجيكي يُطمئن “البلوغرانا” على حالة لامين يامال

إقرأ أيضاً: إنجاز تاريخي لـ ليفا: ليفاندوفسكي يتخطى نيمار ويتساوى مع إنريكي في قائمة هدافي برشلونة!

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.