أكدت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية ان حزب الله منظمة عمرها أربعون عاماً ولديها قاعدة اجتماعية قوية، وهو قادر على التكيف والصمود ويمكنه أن يعيد توحيد صفوفه.
اقرأ أيضاً: أثقل صلية لحزب الله تؤلم العدو.. جنون في خليج حيفا “وإسرائيل” تتعثر في الشمال
وقالت المجلة في مقال لها إنه وفقاً لمنطق رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ومسؤولين آخرين، فإن اغتيال قيادات حزب الله سيساعد في “تدمير” الحزب نهائياً، ولكن في الواقع “هذه الاغتيالات من غير المرجح أن تنجح”.
ولفتت المجلّة في المقال الذي حمل عنوان “الاغتيالات المستهدفة لن تدمر حزب الله.. التاريخ القذر لتكتيك معيب”، أن حزب الله منظمة عمرها أربعون عاماً ولديها قاعدة اجتماعية قوية، وممثل في البرلمان والحكومة اللبنانية، كما أنها تحظى بالدعم.
ووصفت حزب الله بأنه قادر على التكيف والصمود ويمكنه أن يعيد توحيد صفوفه، وعلى الأرجح فإن القادة الجدد سينتقمون من “إسرائيل” من أجل إثبات قدرة الحزب.
وقالت المجلة الأمريكية إنّه “في الـ 27 من أيلول/ سبتمبر، اغتالت “إسرائيل” السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بإسقاط ما بين 60 إلى 80 قنبلة خارقة للتحصينات على حي مكتظ بالسكان في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأوضحت أن “هذه الضربة، والهجمات الأخرى التي تلته، والغزو البري الإسرائيلي للبنان، جميعها تمثل تصعيداً للتصعيد المستمر منذ عام ضد قيادة حزب الله”.
وذكّرت “فورين أفيرز” بأنّه على مر التاريخ، لم تكن الاغتيالات حلاً سياسياً بل تكتيكاً، وأنّها لا تفعل شيئاً لحل القضايا الأساسية التي تحرك الصراع، بحيث تعمل عمليات القتل المستهدفة على إطالة أمد العنف بدلاً من إنهائه.
من جهة أخرى، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف مؤخراً أن المقاومة ما زالت تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي عاجز حتى الآن عن احتلال أي قرية لبنانية رغم مرور أكثر من 50 يوماً على العدوان.
وفنّد عفيف في كلمته بمناسبة يوم شهيد حزب الله، الادعاءات الإسرائيلية بأن مخزون حزب الله من الصواريخ تراجع بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أن قصف المقاومة لضواحي “تل أبيب” وحيفا والجولان وعمق الكيان الصهيوني يثبت عكس ذلك.
وأكد أن مجاهدي حزب الله في الخطوط الأمامية لديهم ما يكفي من السلاح والعتاد لخوض حرب طويلة على كافة الجبهات.
اقرأ أيضاً: مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله: لدينا ثلاثة عناصر حاسمة في الميدان