داما بوست-خاص| تناولت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئي والمسموع خبراً عن توقف إنتاج مادة السكر الأحمر في المعامل السورية بشكل نهائي، فما حقيقة هذه الأخبار وما مدى انعكاسها على سعر مادة السكر في الأسواق السورية.
مدير عام المؤسسة العامة للسكر عبد الحميد جنيد، أكد في تصريح خاص لشبكة “داما بوست” أن معامل السكر غير متوقفة عن الإنتاج بشكل نهائي كما ورد في بعض الأخبار ولكن متوقفة لعدم توفر المادة الأولية وهي: ( السكر الخامي في شركة سكر حمص والشوندر السكري في شركة سكر تل سلحب ).
وأوضح جنيد أن أغلب شركات السكر خرجت عن الإنتاج نتيجة تعرضها للدمار والتخريب خلال الحرب الإرهابية التي تعرضت سوريا لها، خلال الأعوام السابقة وبالتالي لم يتبق سوى شركة سكر حمص تعمل على تكرير السكر الأحمر المستورد.
ولفت جنيد إلى أن شركة سكر تل سلحب تقوم بإنتاج السكر من تصنيع الشوندر السكري، أما بالنسبة لشركة سكر حمص هناك صعوبة بتأمين مادة السكر الأحمر نتيجة العقوبات الاقتصادية.
وبين جنيد أنه تم الإعلان عن أكثر من 20 مناقصة لتأمين مادة السكر ولكن هناك عزوف من العارضين عن الاشتراك بالمناقصات نتيجة الصعوبات والمعوقات على استيراد المواد إلى سوريا.
وأضاف مدير عام المؤسسة العامة للسكر: في بعض الأحيان عدم وجود فارق اقتصادي بين أسعار السكر الأبيض والأحمر في أسواق البورصة العالمية يؤدي الى عدم تشغيل المعمل.
ورأى أن الحل لتأمين مادة السكر الأحمر يكون عن طريق عقد اتفاقيات اقتصادية مع الدول الصديقة المنتجة للمادة بحيث يتم تأمين هذه المادة لشركات القطاع العام والخاص على حد سواء.
وعن شركة سكر سلحب، أكد جنيد أن الشركة تعمل على تصنيع الشوندر السكري والمتوقفة حالياً عن الإنتاج بسبب قلة كميات الشوندر السكري المزروعة والتي لا تكفي للتشغيل الاقتصادي للمعمل والتي يجب ألا تقل عن 240 ألف طن من الشوندر.
اقرأ أيضاً: السورية للتجارة تحكي قصة الأرز والسكر بالبطاقة الذكية!
جنيد عبر عن أمله بأن تعود زراعة الشوندر السكري إلى سابق عهدها وذلك من خلال توفير الدعم اللازم للفلاحين من خلال رفع سعر طن الشوندر وتأمين مستلزمات الإنتاج من محروقات وأسمدة.
وكشف جنيد في تصريحه على أنه تم تأهيل شركة سكر مسكنة في محافظة حلب بالتشاركية مع القطاع الخاص لتعمل على تصنيع الشوندر السكري وتكرير السكر الأحمر بداية العام القادم.
وأكد مدير عام المؤسسة أن تشغيل شركة سكر مسكنة سينعكس إيجابا سواء من خلال تأمين مادة السكر الأبيض كمنتج أساسي إضافة الى تأمين مادة المولاس المستخدمة في صناعة خميرة الخبز والكحول الطبي في المعامل التابعة للمؤسسة العامة للسكر.