اكتشف علماء صينيون طريقة جديدة لتحسين خصوبة التربة القمرية للسماح للبشر بالعيش على القمر، وبناء مستعمرات سكانية في المستقبل وذلك باستخدام البكتيريا.
وجمعت الدراسة الجديدة وفق موقع إندبندنت بين ثلاثة أنواع من البكتيريا المختلفة على التربة القمرية لمعرفة كيف ستؤثر على نمو النبات ووجدت أنها ساعدت بشكل كبير في تحسين خصوبة المواد المأخوذة من القمر حيث تعمل البكتيريا عن طريق زيادة كمية أحد أنواع الفوسفور في التربة الذي يعد عنصرا غذائيا رئيسيا للنباتات.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أنه من الممكن زراعة نبات الرشاد باستخدام التربة القمرية. ولكن تبين أنه من الصعب دعم النباتات، وأظهرت النتائج أنها في الواقع أسوأ من الرماد البركاني المنبعث من كوكبنا.
ووجدوا العلماء في دراستهم أن النباتات التي تنمو في التربة المعالجة بالبكتيريا تحتوي على عنصر الكلوروفيل بنسبة 104% أكثر من تلك التي تنمو في تربة أخرى تحتوي فقط على البكتيريا الميتة.
والأهم من ذلك وفق العلماء أن النباتات المزروعة في التربة التي تحتوي على بكتيريا حية كانت لها سيقان وجذور أطول بعد ستة أيام من النمو، وكانت أثقل ولديها مجموعات أوسع من الأوراق بعد 24 يوما من النمو مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وخلص العلماء إلى أن هذه المواد “لها قيمة تطبيقية كبيرة وآفاق لاستكشاف الفضاء في المستقبل لكنهم لاحظوا أيضا أنه يجب توخي الحذر عند استخدامها فعليا. وحذروا من أن إدخال البكتيريا إلى تربة غريبة قد “يشكل تهديدا للطواقم البشرية”.