مناف طلاس يلتقي المخابرات التركية: هل يكون الحل الوسط للأزمة السورية؟

نشرت صحيفة “آيدينليك” التركية، تقريراً تحدثت فيه عن لقاء جمع بين الجنرال السوري مناف طلاس ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تطور لافت قد يعيد رسم ملامح الحل السياسي في سوريا.

التقرير الذي جاء بعنوان: “هل مناف طلاس هو الحل المثالي لسوريا؟”، استعرض مسيرة عائلة طلاس في الحياة السياسية والعسكرية السورية، بدءاً من اللواء مصطفى طلاس، وزير الدفاع الأسبق، الذي استطاع نسج شبكة علاقات قوية مع الاتحاد السوفييتي، فرنسا، السعودية، وتركيا، وصولاً إلى نجله مناف الذي شغل منصب قائد الحرس الجمهوري قبل انشقاقه عن النظام عام 2012.

رؤية مناف طلاس لسوريا الجديدة: دولة علمانية لا مركزية:

بحسب الصحيفة، فإن مناف طلاس يطرح رؤية لسوريا المستقبل تقوم على بناء دولة علمانية ديمقراطية مدنية لا مركزية، يكون فيها الجيش وطنياً مكوناً من السوريين فقط، بعيداً عن التدخلات الطائفية أو الأجنبية.

ويرى طلاس أن النظام السوري الحالي فقد السيطرة الفعلية على البلاد، التي باتت بيد الإسلاميين، مما يشكل تهديداً وجودياً للأقليات مثل العلويين، الدروز، المسيحيين، وكذلك للسنة المعتدلين من الصوفيين والأشاعرة، والعلمانيين.

الإسلاميون يُقصون النخب الاقتصادية… وإسرائيل المستفيدة:

انتقد طلاس في حديثه ما وصفه بسيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة تحت شعار “من يحرر يقرر”، حيث أشار إلى أنهم يُقصون العائلات التجارية والصناعية العريقة التي كانت تشكل عصب الاقتصاد السوري، محذراً من أن استمرار هذا النهج سيمنع أي تعافٍ اقتصادي حقيقي، ويفتح الباب لتقسيم البلاد، وهو ما يصب في مصلحة “إسرائيل”.

تركيا تطرح طلاس كخيار وسطي بعد فشل “الشرع”:

المقال ختم بالإشارة إلى أن الاجتماع بين مناف طلاس وهاكان فيدان جرى خلال الأيام القليلة الماضية، وتقول الصحيفة إن تركيا ترى أن الوضع السوري الحالي لن يتغير مع أحمد الشرع وهذه الكوادر، بل سيزداد سوءًا.
وتشير إلى أن مناف طلاس يتمتع بمكانة “أفضل وأكثر قبولًا” بين العلويين والدروز والمسيحيين والأكراد والتركمان والشركس والأرمن والسنة العلمانيين من الطريقة الأشعرية الصوفية. وربما تسعى تركيا إلى الاستفادة من هذه المكانة.

إقرأ أيضاً: مناف طلاس يعود إلى الواجهة من باريس: بين توحيد السلاح ورفض الفيدرالية

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.