غضب واسع بعد قرار “التعليم العالي” إيقاف القبول في جامعة الفرات فرع الحسكة

أثار قرار مجلس التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، اليوم الأحد، بإيقاف القبول في عدد من الكليات الحكومية والخاصة، ومن بينها فرع جامعة الفرات في الحسكة، موجة غضب واسعة بين طلاب وأهالي مدن شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”.

ووفق القرار رقم (361)، قرّر المجلس إيقاف القبول في جميع كليات جامعة الفرات فرع الحسكة للعام الدراسي 2025/2026، رغم إدراجها سابقاً ضمن المفاضلة العامة، ما تسبب بحالة استياء كبيرة في الأوساط الطلابية والشعبية في المحافظة.

اتهامات بتسييس القرار

اعتبر طلاب وأهالٍ أن القرار “سياسي بحت” ويهدد مستقبل آلاف الطلبة الذين كانوا يستعدون للتسجيل في كليات الحسكة هذا العام، مشيرين إلى أن معظمهم لا يستطيعون السفر إلى محافظات أخرى بسبب الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة.

وكتب أحد الطلاب على موقع “فيسبوك”:

“شو قصة كليات الحسكة؟ خلص انشطب عليها؟ في طلاب ما رح يقدروا يسافروا… ما بكفي تعليم مافي، كمان الكليات تم إغلاقها!”.

“الحسكة تستغيث”

وفي حملة إلكترونية بعنوان “نداء إلى ضمير التعليم: الحسكة تستغيث”، دعا طلاب المحافظة وزارة التعليم العالي إلى التراجع عن القرار واستئناف الدوام والامتحانات فوراً، مؤكدين أن إغلاق الجامعة يمثل “عقوبة جماعية” تطال آلاف الطلبة الذين لا علاقة لهم بالخلافات السياسية.

وقال الطلبة في بيانهم:

“إن إنقاذ مستقبل طلاب الحسكة هو إنقاذ لمستقبل المنطقة الشرقية بأكملها، وحق التعليم يجب أن يبقى فوق كل اعتبار”.

قرار يفاقم التوتر رغم التفاهمات

يأتي القرار بعد أيام من تصريحات القائد العام لـ“قسد” مظلوم عبدي حول التوصل إلى تفاهمات أولية مع الحكومة الانتقالية في دمشق بشأن ملفات سياسية وعسكرية، ما دفع مراقبين لاعتبار الخطوة ورقة ضغط من دمشق على “قسد” في سياق المفاوضات الجارية.

لكن الانعكاسات المباشرة للقرار تبقى على الطلبة أنفسهم، الذين يجدون مستقبلهم الأكاديمي مهدداً وسط الصراع السياسي بين الأطراف المتنازعة.

قرارات إيقاف وافتتاح أخرى

كما شمل القرار إيقاف القبول في كليات أخرى، منها:

  • كليات جامعة حمص في تدمر (العلوم، الرياضيات، كيمياء صناعية، التربية، معلم صف).
  • مدرسة التمريض بجامعة اللاذقية.
  • كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية بجامعة الشام الخاصة، وكلية العلوم السياسية في جامعة الشام – إعزاز.
  • كلية الإعلام والاتصال بجامعة الرواد الخاصة والمعهد التقني للصحافة والإعلام في جامعة باشاك شهير الخاصة.

في المقابل، وافق المجلس على افتتاح عدد من الكليات والأقسام الجديدة، منها:

  • قسم اللغة التركية في جامعة دمشق وجامعة حلب.
  • كلية العلوم الصحية بجامعة حلب.
  • كلية الاقتصاد الثانية وكلية الحقوق الثانية في إعزاز.

القرار، رغم صدوره ضمن إطار “تنظيم القبول الجامعي”، أثار جدلاً واسعاً بوصفه يمسّ أحد أهم حقوق الشباب في شمال وشرق سوريا: حق التعليم.

 

اقرأ أيضاً:الحراك الطلابي تدعو إلى إضراب تعليمي تحذيري الأحد احتجاجاً على استهداف الطلاب والمعلمين

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.