تناولت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية تداعيات طوفان الأقصى في المنطقة وما يدور من حرب بين “إسرائيل” وحماس، في تقرير كتبه “جوس جوزيف”، أحد قدامى المحاربين في مشاة البحرية.
وقال التقرير إنه منذ الـ7 من أكتوبر 2023م، تستمر “حماس” في إطلاق الصواريخ من شمال غزة على “إسرائيل” وهو ما يثير سؤالاً حول فعالية الرد الوحشي من قبل “إسرائيل” ضد المناصرين لفلسطين المحتلة.
وأوضح التقرير إلى أن الأمريكيين ينفرون من الحروب الأبدية، مثل تلك التي خاضوها في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى، مشيراً إلى أن حلفيهم في المنطقة هو الوحيد العازم على الانخراط في حرب أبدية خاصة به، حيث يدفع الأمريكيون الفواتير.
اقرأ أيضاً: نخب الاحتلال العسكرية تنكسر وتنسحب وتغرق في طوفان غزة
وتطرق التقرير لتصريحات رئيس وزراء “إسرائيل”، بنيامين نتنياهو، الذي قال إن بلاده تخوض حرباً ضد جبهات عديدة، من بينها إيران، والبقية “حماس” وفي العراق – وسوريا- وحزب الله واليمن، وهو ما يستدعي أن تسأل أمريكا الإسرائيليين كيف بالضبط ستفوز في هذه الحرب على الجبهات السبع؟ لماذا نسأل هذا السؤال؟ لأن سجلنا ليس عظيماً أيضاً عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الصراعات.
ونوه التقرير إلى أن “إسرائيل” تقف في ذات الموقف، فعلى الرغم من مزاعم تدمير “حماس”، فإن الهجوم الصاروخي في ذكرى 7 أكتوبر، يُظهر أن حماس لا تزال قوية.
ومع تزايد الخسائر المدنية إلى مستوى كارثي، فسوف ترى أعداد مقاتلي “حماس” ترتفع مع تدفق المدنيين إلى إليهم، وقد يحدث نفس الشيء في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وهذا ما قد يقود “إسرائيل” إلى معركة لا نهاية لها يمكن أن تستمر لعقد من الزمان.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تهدد بإخلاء المشافي في غزة.. حماس: عمل فاضح للقوانين الدولية
وواصل التقرير: في حين يبدو أن نتنياهو بخير مع هذا، فإن الولايات المتحدة بالتأكيد لا ينبغي أن تكون كذلك، فالأميركيون غاضبون بالفعل من المليارات التي تم إرسالها إلى الخارج إلى كل من أوكرانيا و”إسرائيل” بدلاً من إنفاقها هنا.
وطرح كاتب التقرير ما يراه حلاً مفيدًا لـ “إسرائيل” وهو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ومن ثم إعادة الأسرى.