أدانت سورية في بيان لمندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، السفير ميلاد عطية، الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية في حمص، واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من دول غربية بتقديم الدعم والتسليح والتدريب للإرهابيين الموجودين على الأراضي السورية، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية.
وانتقد عطية التجاهل المتعمد وإهمال كل ما قدمته سورية من معلومات وأدلة عن امتلاك واستخدام الإرهابيين لأسلحة كيميائية في أكثر من حادثة، وشدد على عدم شرعية فريق التحقيق وتحديد الهوية، ورفض أي مخرجات صادرة عنه.
وطالب عطية بإلزام كيان الاحتلال الإسرائيلي بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ووضع أسلحتها التقليدية وغير التقليدية تحت الرقابة الدولية، وأدان التدخلات والعقوبات التي تفرضها بعض الدول ضد سورية في انتهاك لأحكام المادة 11 من اتفاقية حظر الأسلحة.
وأشار عطية إلى أن سورية انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013، وأنجزت كل ما هو مطلوب منها، وتعاونت بشكل كامل مع الأمانة الفنية للمنظمة، وأن مخزونها من السلاح الكيميائي تم تدميره بالكامل، مؤكداً رفضها القاطع لاستخدام تلك الأسلحة من أي جهة كانت.
وأعرب عطية عن أسفه لانحراف المنظمة عن مهامها وأهدافها، وانقساماتها نتيجة لضغوط دول غربية تستخدم المنظمة كأداة سياسية لخدمة أجنداتها المعادية لسورية، مشيراً إلى أن بعض هذه الدول تستغل اجتماعات المنظمة لتوجيه اتهامات باطلة لروسيا فيما يتصل بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وتبرير العدوان المتكرر على الأراضي السورية.
وأكد السفير السوري على حق روسيا في الدفاع عن نفسها وحماية أمنها القومي رداً على السياسات الغربية العدوانية، مبيناً أن موقف سورية المؤيد للعملية كان وسيبقى قائماً على اعتبارات ومبادئ سياسية وأخلاقية وقانونية راسخة.