داما بوست _ كاترين الطاس | كثيرٌ من النساء يتعرضن لحالة اكتئاب بعد الولادة نتيجة تغيرات هرمونية وعوامل نفسية أخرى، وهذا أمر طبيعي، ولكن هذا الاكتئاب قد يتطور ويستمر لفترة طويلة حتى يصل لحالة طبية ونفسية نادرة تدعى “الذهان”.
“داما بوست” تواصلت مع الطبيب المختص في الاستشارات النفسية الأسرية د. “فاضل الأكرم” للإجابة على السؤال الشائع بين الأمهات، وهو: ما الفرق بين الاكتئاب والذهان بعد الولادة؟ وما هو العلاج؟.
أكد الطبيب أن إصابة المرأة بالاكتئاب بعد ولادتها أمر عادي لا خوف منه، ويحدث نتيجة اجتماع عدة عوامل جسدية أو نفسية مثل:
• انخفاض مستوى هرمون الأستروجين والبروجسترون بشكل حاد في الساعات التي تلي الولادة.
• عدم الرغبة في الحمل، كأن يكون غير مخطط له، وهذا يؤثر على شعورها تجاه الحمل والجنين.
• التعب أثناء الولاة، وخاصة عند المرأة التي تنجب بالولادة القيصرية فهنا قد يستغرق الأمر وقتاً أطول.
• نقص الدعم من المحيط وخاصة الزوج، فممكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب بشكل كبير.
“كنت سأقتل طفلي“، تقول (مريم.و) وهي إحدى الأمهات التي راجعت الطبيب للعلاج: “بعد ولادتي بأيام، عندما كان طفلي يبكي ليلاً يريد رضاعة، كنت أقوم بضربه بشكل غير طبيعي، ولا أستطيع السيطرة على أعصابي، وحاولت أن أبعده عني ولكني أيضاً لم أستطع، وحتى أني حاولت أن أميته.”
وعلق الطبيب على حالتها بالقول: “هذه الحالة مثلاً لا شك أنها دليل مرض نفسي، ويجب أن يعالج مباشرة، وهو بعيد عن الاكتئاب، فهذه الحالة تدعى ’الذهان’ ويجب على الأم أن تدرك مدى خطورتها، لأن حالتها النفسية والصحية تكون غير متوازنة.”
وأشار إلى أن على المرأة مراجعة الطبيب على الفور في هذه الحالة، وهو سوف يقوم بإعطائها العلاج اللازم، ويجب ألا تخفي الأمر عن زوجها، فمعاملة الرضيع بهذه الطريقة أمر غير طبيعي أو مقبول، ولكن بالعلاج عن طريق الأدوية تكون الأمور أسهل وتعود المرأة لحالتها الطبيعية قبل الحمل.
اقرأ أيضاً: النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال