رئيس الشاباك السابق: لو كنت فلسطينياً لحاربت بلا حدود من سرقوا أرضي
رئيس الشاباك السابق في مقابلة مع صحيفة معاريف: "بالنسبة للفلسطينيين لقد فقدوا أرضهم، لذلك عندما يسألني الناس ماذا لو كنت فلسطينياً، أقول: إذا جاء شخص ما وسرق أرضي، سأحاربه بلا حدود."
قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عامي أيالون إنه لو كان فلسطينياً لحارب “بلا حدود” مَن سرقوا أرضه، حسب صحيفة عبرية الخميس.
وفي عام 1948 أُقيم كيان “إسرائيل” على أراضٍ فلسطينية محتلة تم تهجير مئات آلاف الفلسطينيين منها، ثم احتلت “إسرائيل” لاحقاً أراضٍ إضافية وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أيلون في مقابلة مع صحيفة “معاريف” نشرت مقتطفات منها اليوم الخميس: “بالنسبة لهم (الفلسطينيين) لقد فقدوا أرضهم، لذلك عندما يسألني الناس ماذا لو كنت فلسطينياً، أقول: إذا جاء شخص ما وسرق أرضي، سأحاربه بلا حدود.”
وأردف: “نظن أنه إذا توفرت سبل العيش لهم والغذاء لأطفالهم بأن ذلك سيحل المشكلة، لا، فهم على استعداد أن يَقتلوا ويُقتلوا ليس من أجل الطعام، فهم يتحدثون عن نهاية الاحتلال.. عن الاستقلال.”
أيالون الذي ترأس “الشاباك” بين عامي 1996 و2000، استطرد قائلا: ” الفلسطينيون لا يريدون ما نقترحه، ما يهمهم هو إقامة دولة فلسطينية”.
إقرأ ايضاً: رئيس الشاباك السابق يحذر من وقوع حرب أهلية داخل الكيان
ومنذ عقود، يطالب الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة لهم على حدود ما قبل حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وأضاف أيالون وهو عضو سابق في الكنيست الصهيوني: “بالفعل في 1923 كتب زئيف جابوتنسكي كتاب الجدار الحديدي، إنه يقول أساسا ما أقوله، يقول إنه لا يمكننا لومهم، لقد سرقنا أرضهم وسيحاربوننا”.
ويعد جابوتنسكي مؤلف كتاب “الجدار الحديدي: إسرائيل والعالم العربي” أول زعيم صهيوني مهم يقر بأن الفلسطينيين شعب ولا يتوقع منهم التخلي طوعا عن حقهم القومي في تقرير المصير.
وحسب أيالون الذي عُيّن وزيرا بلا حقيبة في أيلول 2007: “توصلت حركة فتح، أواخر الثمانينات بعد الانتفاضة الأولى (الحجارة 1987) إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن هناك خيار، وعليها أن تذهب إلى الدبلوماسية”.
وتابع: “لكن حركة حماس لم توافق على ذلك، قالت: يا رفاق، اليهود سيكذبون عليكم. يعدونكم بدولة لن يعطوها أبدا. والدليل هو المستوطنات.”
وهذه ليست أول تصريحات من نوعها يدلي بها أيالون، الذي تولى سابقا قيادة القوات البحرية، ونال أعلى وسام في “إسرائيل”.
إقرأ أيضاً: المخابرات الإسرائيلية تحذر وزراء وجنرالات صهاينة من انتقام حزب الله
فخلال مقابلة مع قناة “إيه بي سي” الأمريكية للحديث عن حرب “إسرائيل” على قطاع غزة، قال في آذار الماضي: “لو كنت فلسطينياً لحاربت إسرائيل من أجل حريتي”.
وردا على سؤال عن وضع الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتداءات الإسرائيلية، أجاب: “هي حياة الناس الذين يحلمون بالحرية ولكنهم لا يستطيعون رؤيتها.. سواء أعجبنا ذلك أم لا، فإننا نتحكم في حياة الملايين”.
وشدد على أن “الطريقة الوحيدة التي سيحصل بها الإسرائيليون على الأمن هي عندما يكون لدى الفلسطينيين أمل”.
وسبق أن صرح بأن “الحرب في غزة لا يمكن الانتصار فيها”، وحذر من اندلاع انتفاضة جديدة بالضفة الغربية المحتلة، وأن “إسرائيل” ينتظرها ما هو أسوأ من 7 أكتوبر إذا رفضت المفاوضات ووقف الحرب.