بيّن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال فيصل المقداد ترحيب سوريا بعودة اللاجئين، داعياً الغرب إلى دعم هذه العودة عوضاً عن عرقلتها عبر الحصار والإجراءات القسرية الأحادية التي يفرضها على الشعب السوري.
وخلال حوار مفتوح أجراه المقداد في القاهرة مع مجموعة من الإعلاميين والمفكرين والكتاب المصريين في مقر السفارة السورية في القاهرة، تم بحث طيف واسع من القضايا المتعلقة بسوريا ومواقفها إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تناول اللقاء الاعتداءات الإسرائيلية، ومكافحة الإرهاب وأثر ذلك كله على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب المقداد عن إدانة سوريا للحرب التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحقه، مشدداً على ضرورة وضع حد لها.
وتضمن الحوار أيضاً تطور علاقات سوريا مع الدول العربية، وبشكل خاص العلاقة مع مصر، وذلك في ضوء عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، إذ قدم المقداد توضيحات وإجابات عن الأسئلة والمداخلات التي غطت العديد من المسائل ومن بينها ما يخص تسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين، وتحسين الوضع الإنساني والمعيشي للسوريين، ودعوة سوريا بشكل دائم لجميع أبنائها للعودة إلى وطنهم الأم، وما تبذله من جهود في هذا الإطار بالتعاون أيضاً مع الأمم المتحدة.
وشمل الحوار أيضاً أوجه التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والتدابير القسرية الأحادية التي تفرضها الدول الغربية على الشعب السوري والتي تعد العائق الأساسي أمام عودة اللاجئين والنازحين، وتوفير الظروف الملائمة لذلك.
وحول انسحاب الوفد السوري من اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية مع بدء إلقاء وزير خارجية تركيا هاكان فيدان كلمته، قال وزير الخارجية: “لن يكون هناك أي تعامل مع الجانب التركي إلا بعد الاستجابة لمطالبنا، وإذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري – التركي وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها عليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا وغرب العراق.”
وعن دور مصر في التقريب بين دمشق وأنقرة أكد المقداد ثقتهم بأن مصر ستفعل كل ما هو في مصلحة سوريا، لوجود تطابق بنسبة 90 بالمئة بكل القضايا تقريباً.
وكان وزير الخارجية والمغتربين شارك في الاجتماع الثاني للجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بمتابعة الوضع في سوريا الذي عقد على هامش اجتماعات المجلس الوزاري في مقر جامعة الدول العربية.