حظيت المناظرة التي جمعت بين المرشحين للرئاسة الأمريكية “دونالد ترامب” و”كامالا هاريس”، باهتمام خبراء الجسد، الذين رأوا أن المتنافسين كشفا عن الكثير من الأمور عبر الإيماءات.
وأشار “جو نافارو”، الذي كان موظفاً سابقاً في وكالة التحقيقات الفدرالية في مقال نشرته مجلة “بوليتيكو” إلى 8 أشياء فضحتها لغة الجسد في مناظرة “ترامب” و”هاريس”.
هاريس تبادر بالمصافحة
Kamala Harris just owned Trump.
It started with a handshake and ended with Trump getting his ass handed to him.#Debate2024pic.twitter.com/ulzi3Wd5Fh
— Ted Corcoran (RedTRaccoon) (@RedTRaccoon) September 11, 2024
قال “نفارو” إن مبادرة “هاريس” إلى مصافحة “ترامب” توحي بأنها سجلت بعض النقاط على الرئيس الجمهوري السابق الذي بدا مترددا في مد يده.
توتر في الرقبة والحنجرة
اعتبر الخبير أن التوتر والقلق كانا باديان على “هاريس” لدى إجابتها على أول سؤال طرح عليها، لافتاً إلى أنه كان من الممكن ملاحظة ذلك من خلال عضلات رقبتها وطريقة بلع ريقها.
أما “ترامب” فقد ظهر أكثر هدوءاً وأقل توتراً في البداية، وذلك على الرغم من أن “هاريس” تعافت من القلق مع استمرار المناظرة.
النظر بشكل مباشر
🔥🔥Vice President Harris: “Those dictators are rooting for you because they know they can manipulate you with flattery and favors” pic.twitter.com/FmojGd69hL
— Republicans against Trump (@RpsAgainstTrump) September 11, 2024
تحاشى “ترامب” النظر مباشرة إلى منافسته الديمقراطية، متفاخراً بانتصاره على رئيسها “جو بايدن”، قبل نحو 3 أشهر.
ووفقاً للخبير، فإن “ترامب” كان حريصاً على التحديق أمامه مباشرة، وكأن النظر إلى منافسته سيشكل نقطة ضعف له.
وتابع الخبير: “إن رفض ترامب النظر في عيني هاريس لمدة 90 دقيقة تقريباً يمكن قراءته بطرق عديدة: كشكل من أشكال اللامبالاة، أو عدم الاحترام، أو حتى الخوف من أن ذلك قد يجعله بطريقة ما منزعجاً.”
وعلى النقيض من ذلك، نظرت “هاريس” مباشرة إلى منافسه عندما تحدثت، وكانت تخاطبه بشكل مباشر في بعض الأحيان، حيث أظهرت أنها لا تخشى النظر في عينيه، أو التواصل معه، أو تحديه بشكل مباشر.
ذقن هاريس.. والتعجب
OMG — watch Harris as Trump calls her a Marxist and brings up her dad pic.twitter.com/AtWv6i5eRc
— Aaron Rupar (@atrupar) September 11, 2024
عندما اتهم “ترامب” منافسته بأنها “ماركسية” بسبب المسيرة الأكاديمية لوالدها، نظرت إليه ويدها على ذقنها وكأنها “تكذبه بشكل مطلق”.
وقال “نافاور” إن تلك الحركة كانت طريقة لافتة للنظر بشكل متعمد، لتقول بصمت: “لا أستطيع حتى أن أصدق ما تقوله”.
وشدد الخبير على أن “هاريس” استخدمت نفس الحركة عدة مرات عندما كان “ترامب” يقول أموراً اعتبرتها شائنة.
الشفاه المزمومة
غالباً ما يظهر “ترامب”، سلوكاً غريباً بشكل جلي تماماً عندما يسمع أمراً لا يعجبه، فهو يطبق شفتيه وكأنه على وشك التقبيل، ويرتبط هذا السلوك عادة بعدم الإعجاب أو الخلاف.
ابتسامة “الجوكر”
Vice President Harris: World leaders are laughing at Donald Trump. I have talked with military leaders, some of whom worked with you, and they say you’re a disgrace
pic.twitter.com/5dVCsWjrS8— 💋🇺🇸 Country Over Party🇺🇸🇮🇱🇺🇦🇹🇼 (@gagirlpolitics) September 11, 2024
عندما كان “ترامب” يسمع أموراً تزعجه بشده خلال المناظرة، كان يمط شفتيه بابتسامة ضيقة مبالغ فيها مع رفع حاجبيه، بما يذكر بشخصية “الجوكر” الشهيرة.
ونوه الخبير بأن ابتسامات كل منهما خلال المناظرة كانت مثل “ابتسامة الجوكر”، والمقصود منها أن تكون بمثابة لفتة استخفاف، مليئة بالسخرية أو الازدراء.
ونبه “نافارو” إلى أنه في الابتسامة الحقيقية التي تعرف باسم “ابتسامة دوشين”، تتجعد العيون بشكل طبيعي، لكن مع “ترامب”، فإن ثبات شفتيه كشف عن زيف التعبير.
الرمش كثيراً
وهذه الحركة كانت مشتركة بشكل واضح بين المرشحين، وعدها الخبير شيئاً مثيراً للاهتمام لأنهما كان يقومان بذلك عندما يسمعان أمراً “يجدانه سخيفاً.”
وزاد: “غالباً ما نستخدم الرمش المتكرر لإظهار الخلاف أو عدم التصديق، إنه سلوك تواصل فعال لأنه مرئي للغاية، ولا يعطل تدفق الاتصال، وقد أظهر المرشحان هذا السلوك”.
لا مصافحة أخرى
انتهت المناظرة دون مصافحة الخصمين كما حدث في بدايتها، إذ غادر “ترامب” منصته مسرعاً، بينما كانت “هاريس” تجمع أوراقها.
ويبدو من ذلك التصرف أن الرئيس الجمهوري السابق، لم يكن مستعداً لمجاملة نائبة الرئيس الحالي، وبالتالي فإن المغادرة دون مصافحة كان خياره الأسهل.