كشفت وكالة الأمن القومي الأمريكية، المعروفة بسريتها الشديدة، بالتفصيل ولأول مرة عن دورها في مطاردة زعيم تنظيم “القاعدة”، أسامة بن لادن، وذلك تزامناً مع الذكرى الـ23 لهجمات 11 أيلول على الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة، إنها مسؤولة عن اعتراض المكالمات، التي حددت هوية أحد مساعدي بن لادن، والتي قادت وكالة المخابرات المركزية إلى مجمعه في باكستان وقتله.
واستغرق الأمر عامين من التنصت من قبل وكالة الأمن القومي حتى تم تحديد هوية رسول بن لادن، إذ قامت وكالة الأمن القومي بفحص نصوص المكالمات، وتتبعت شركاء أجانب، واستمعت إلى مئات المحادثات، كما أنها استعانت بخبراء لغويين يجيدون العربية والبشتو، لمعرفة هوية، إبراهيم أحمد سعيد، رسول أسامة بن لادن.
اقرأ أيضاً: حادثة الـ11 من سبتمبر تتكرر في روسيا!
يذكر أنه في صباح يوم الثلاثاء، الحادي عشر من أيلول 2001، استولى انتحاريون على أربع طائرات كانت تحلق بأجواء شرق الولايات المتحدة في وقت واحد.
واستخدم الانتحاريون الطائرات كصواريخ عملاقة موجهة، إذ ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، فيما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى البنتاغون خارج العاصمة واشنطن، بينما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا.
وعقب أقل من شهر على الهجمات، قاد الرئيس الأمريكي وقتذاك، “جورج دبليو بوش”، عملية غزو لأفغانستان بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم “القاعدة” وإلقاء القبض على زعيمه الإرهابي أسامة بن لادن.