يتخذ أكثر من 700 ألف شخص كل عام قرارا بإنهاء حياتهم، لعدة أسباب قد يكون بعضها مجهول، وذلك في جميع أنحاء العالم، وتترتب على مشاكل الصحة النفسية عواقب اجتماعية وانفعالية واقتصادية، أما في سورية فتشير التقديرات إلى أن عدد حالات الانتحار وصل حتى تاريخ التاسع من أيلول الجاري، إلى “111” شخصاً منهم 73 من الذكور و38 من الإناث.
وأوضح مدير الهيئة العامة للطب الشرعي “زاهر حجو” لـ “داما بوست” أن محافظة حلب تشهد العدد الأكبر مقارنةً بباقي المحافظات حيث وصل عدد حالاتها إلى 19 حالة، فيما وصل العدد إلى 16 شخصاً في طرطوس و15 في اللاذقية، في حماه قرر 10 أشخاص إنهاء حياتهم، و6 في حمص، و13 في السويداء، و4 في درعا وواحد في القنيطرة، فيما سجلت محافظة ريف دمشق 16 حالة، وتأتي دوماً بالمركز الثاني بعد محافظة حلب..
وأوضح “حجو” أن طرق الانتحار كانت مختلفة ومنها بأشنع الطرق وهي الشنق، حيث بلغت حالات الشنق 55 حالة، و28 قتلوا أنفسهم بطلق ناري، و12 حالة تسمم، 14 حالة سقوط، 3 طعن بآلة حادة، أما حالات الانتحار للأعمار تحت سن 18 فكانت 30 حالة 17 ذكور و13 إناث.
وأوضحت الأخصائية النفسية أ.لينيت يوسف لـ “داما بوست” أن الدراسات تؤكد بأن تدني العامل المادي أو الاقتصادي يزيد من حالات الانتحار، فنلاحظ دائماً أن هذه الحالات تزداد بالكوارث والحروب والنزاعات والفقدان، وكذلك بين اللاجئين ومزدوجي الميل الجنسي أو مغايري الهوية الجنسية وبين السجناء، و75 % من المنتحرين في سورية هم من يتعرضون لضغوط وأزمات نفسية.
ووضعت منظمة الصحة العالمية شعار “إحياء الأمل عن طريق العمل” لكي ترسل إلى الأشخاص الذين يعانون من الأفكار الانتحارية إشارة تفيد بأن الأمل موجود، وللتخلص من هذه المشكلة الشائعة على مستوى العالم على اختلاف أسبابها، وكانت قد خصصت الرابطة الدولية لمنع الانتحار “يوم الانتحار العالمي” في عام 2003 بالاشتراك مع منظمة الصحة وذلك يوم 10 أيلول من كل عام.
وكانت وصلت حالات الانتحار في سورية عام 2022، إلى 175 حالة، موزعة على المحافظات السورية، في دمشق 19 حالة، ريف دمشق 34 حالة، القنيطرة حالة واحدة، ودرعا 7 حالات والسويداء 22 حالة، حمص 4 حالات، حماة 13 حالة، حلب 35 حالة، وطرطوس 18 حالة، اللاذقية 12 حالة.