أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المضي قدماً في تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين بلاده ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكداً أن الشرق الأقصى هو أولوية استراتيجية لروسيا خلال القرن الحادي والعشرين.
وأشار بوتين خلال كملته بالجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك الروسية، إلى المقومات الكبيرة التي تمتلكها منطقة الشرق الأقصى الروسية، متحدثاً عن ميزات الاستثمار في بلاده.
وأكد بوتين أن عمليات الهدم التي يقوم بها الغرب أسفرت عن تطور علاقات اقتصادية بين دول في أقاليم مختلفة من العالم، مشيراً في حديثه إلى أن العالم يتجه لنموذج التعددية القطبية، وغير قائم على “المليار الذهبي” في العالم، حسب وصفه.
ولفت بوتين للامتيازات المقدمة لمساعدة أوساط الأعمال في الشرق الأقصى على مستوى الجمارك والضرائب داخل بلاده، مؤكداً أن الأقاليم الشرقية في روسيا تدخل ضمن أفضل المناطق الاقتصادية حول العالم.
وأعلن الرئيس الروسي عن مد الغاز إلى المناطق الشرقية والشروع بتأمين الطاقة النظيفة لهذه المناطق، معلناً عن بناء خط أنابيب خاص لتصدير غاز “يامال-2” والذي يعتمد على تكنولوجيا روسية، مما سيضاعف إنتاج الغاز المسال بنحو ثلاث مرات وهذا سيعزز القدرة الصناعية والإنتاجية لروسيا، حسب قوله.
وأوضح بوتين في حديثه أن تجميد الموارد الروسية، لم يشكل عائقاً لروسيا ولم يكن مشكلة بحد ذاته قائلاً.. “تمكنا من صنع ضعف ما قاموا بتجميده، لكن المشكلة في حدوث شرخ في الثقة”.
وينعقد منتدى الشرق الاقتصادي في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر 2023 في فلاديفوستوك، في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، ويعد الحدث منصة لجذب الاستثمارات إلى منطقة الشرق الأقصى الروسي، ومنصة يبحث فيها المشاركون التحديات التي تواجه الاقتصاد في روسيا وفي العالم ككل.