انهار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع من قبل حركة “فتح”، والتنظيمات الإسلامية على رأسها “الشباب المسلم”، لوقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وبدأت الاشتباكات ليل الإثنين، بعد ساعات من توقيع سادس اتفاق لوقف إطلاق نار “دائم”، برعاية الأمن العام اللبناني والقوى اللبنانية والفلسطينية، وبحسب وسائل الإعلام، فإن اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، مع توقع بتطور الأمور في المخيم الواقع في صيدا بجنوب لبنان.
وأفاد “حزب الله” اللبناني عبر بيان له، “نحن نؤكد، بشكل صريح، لا مجاملة فيه لأحد، أننا ضد هذا الاقتتال ونرفضه بالمطلق، ونعتبر أن المستفيد الوحيد منه هو العدو الصهيوني، والمتضرر الأكبر منه هو الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية، ففي الوقت الذي يخوض فيه مجاهدو المقاومة الفلسطينية في الداخل أعظم الملاحم لتحرير تراب فلسطين، يحصل هذا القتال العبثي في مخيم عين الحلوة، والذي يدمر البشر والحجر ويعمق المأساة ويضر بشكل كبير بالوحدة الوطنية الفلسطينية ومستقبل العمل الوطني”.
ودعا إلى “وقف إطلاق النار بشكل فوري والتزام كل مندرجات وآليات الحل التي يتم التوافق عليها، في إطار العمل الوطني الفلسطيني، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والقوى الفاعلة والمؤثرة”.
وتسربت معلومات عن نية الجيش الدخول إلى المخيم لفرض الأمن، إلا أن مصادر عسكرية لصحيفة “البناء” اللبنانية، أكدت أنه “لا يوجد قرار حكومي أو قرار صادر من قيادة الجيش بالدخول على خط الاشتباك في عين الحلوة، وأن الجيش يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تمدد الاشتباكات الى خارج المخيم أو في بقية المخيمات كما الدفاع عن مراكزه ضد اي استهداف”.
وأعلن الجيش اللبناني في وقت سابق، أنه “بتاريخ 10 / 9 / 2023، وعلى أثر الاشتباكات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة ــ صيدا، سقطت 3 قذائف في مركزَين عائدَين لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم، ما أدى إلى إصابة 5 عسكريين أحدهم بحالة حرجة، ونقلوا إلى المستشفيات المجاورة للمعالجة، وتعيد قيادة الجيش تحذير الأطراف المعنية داخل المخيم من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، وتؤكد أنّ الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة”.
ودعا المدير العام للأمن العام اللواء الياس بيسري، طرفي الصراع ضمن المخيم للاجتماع بغاية تهدئة الأجواء، قائلاً “لن نقف مكتوفي الأيدي من جرّاء ما يحصل في مخيم عين الحلوة، هذه أرض تخضع للسيادة اللبنانية وهذا السلاح يحظى بغطاء من السلطات اللبنانية، وما يحصل خطير جداً”.
وتابع “إذا تمدّد الوضع فسيتحول إلى أزمة مُستنزفة، والوضع في لبنان لا ينقصه أزمات، ووجهت دعوات الى هيئة العمل الفلسطيني المشترك والفصائل الإسلامية، للاجتماع عند الثانية من بعد ظهر الإثنين، في المديرية، واستجابت جميع الأطراف للدعوة”.