هل تقتل الشاشات قلوب أطفالنا ببطء؟ دراسة تجيب
دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر: الشاشات تهدد قلوب أطفالنا!
لطالما كان يُعتقد أن تأثير الإفراط في استخدام الشاشات يقتصر على إجهاد العين أو مشاكل الانتباه، لكن دراسة صادمة تكشف عن حقيقة أعمق وأكثر خطورة. فقد أكدت دراسة جديدة أن وقت الشاشة الطويل يزيد بشكل كبير من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بأمراض القلب والتمثيل الغذائي.
خطر خفي يتربص بصحة أطفالنا
الدراسة، التي نُشرت في دورية “جمعية القلب الأميركية”، حللت بيانات آلاف الأطفال والمراهقين لتكشف عن علاقة مباشرة بين عدد ساعات الجلوس أمام الشاشات وظهور أمراض خطيرة. فقد وُجد أن الأطفال في عمر 10 سنوات والمراهقين في عمر 18، الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام هواتفهم، وتلفزيوناتهم، وأجهزة الكمبيوتر، وألعاب الفيديو، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية مثل:
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع الكوليسترول
مقاومة الإنسولين (مقدمة لمرض السكري)
ما يثير القلق هو أن الباحثين لاحظوا أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل أمام الشاشة تزيد من هذا الخطر، مشيرين إلى أن التأثير يتراكم مع مرور الوقت.
ساعات تتراكم… وتأثير ينمو
يوضح الباحث الرئيسي، ديفيد هورنر، أن “التغيير قد يبدو بسيطاً لكل ساعة، لكن عندما يتراكم وقت الشاشة ليصل إلى ثلاث، خمس، أو حتى ست ساعات يومياً، كما هو الحال لدى العديد من المراهقين، فإن ذلك يحدث فارقاً كبيراً في صحتهم المستقبلية.”
وأظهرت الدراسة أن المراهقين في عمر 18 عاماً كانوا يقضون حوالي 6 ساعات يومياً أمام الشاشات، بينما وصل متوسط وقت الشاشة للأطفال في عمر 10 سنوات إلى 3 ساعات يومياً.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد كشفت الدراسة عن عامل آخر يزيد من خطورة الوضع وهو النوم. فقلة النوم والسهر لوقت متأخر يزيدان من العلاقة بين وقت الشاشة وأمراض القلب.
ما العمل؟ دعوة لحماية قلوب أطفالنا
تؤكد هذه النتائج على ضرورة تدخل الآباء والمربين. يوصي الباحثون بـ الحد من وقت الشاشة الترفيهي كإجراء وقائي يمكن أن يحمي صحة القلب والتمثيل الغذائي على المدى الطويل. إنها دعوة لإعادة التوازن إلى حياة أطفالنا، وتشجيعهم على الأنشطة البدنية والأنشطة الاجتماعية التي تحميهم من خطر هذه العادات الحديثة.