“قسد” تشيع قياديا في “العمال الكردستاني” بعد 4 سنوات من مقتله
شهدت مناطق شمال شرق سوريا، اليوم الثلاثاء، حالة من الإغلاق الأمني والإداري الكامل، استعداداً لمراسم تشييع القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني (PKK)، نور الدين صوفي.
يأتي هذا التشييع بعد مرور أربع سنوات على مقتله في غارة جوية تركية استهدفت كهفاً في إقليم كردستان العراق عام 2021.
فرضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إغلاقاً شاملاً للأسواق في مدن وبلدات المالكية، الجوادية، معبدة، والقحطانية، في حين شددت الإجراءات الأمنية في مدينة القامشلي التي استضافت التجمع المركزي للجنازة. كما أصدرت “الإدارة الذاتية” في المنطقة قراراً يلزم موظفيها بالمشاركة في المراسم.
اقرأ أيضاً: تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية بين التحالف الدولي وقسد في الحسكة
ووصفت وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تشكل العمود الفقري لقوات قسد، صوفي في بيان رسمي بأنه “قائد ثورة روج آفا” (شمال شرق سوريا)، وكشفت أن مقتله كان بتاريخ 6 نيسان 2021 في منطقة غاري بإقليم كردستان العراق. وأشار البيان إلى أن صوفي انضم إلى المنطقة عام 2013، وكان له دور محوري في “تنظيم ثورة روج آفا واستمرارها”.
نور الدين صوفي… من القامشلي إلى قمة القيادة في “العمال الكردستاني”
وُلد نور الدين صوفي، واسمه الحقيقي يوسف، عام 1970 في قرية مشيرفة بريف القامشلي، والتحق بصفوف حزب العمال الكردستاني عام 1990.
وبحسب مصدر مقرب من قسد، كان صوفي يُعد المسؤول العسكري الأول في شمال شرق سوريا حتى نهاية عام 2020، قبل أن يُستدعى من قبل قيادة الحزب ويُبعد عن ملف إدارة سوريا.
كما كان يُعتبر حلقة الوصل الرئيسية بين القيادات العسكرية المحلية وقيادة حزب العمال الكردستاني.
وكان يدير ملفات حساسة وهامة مثل الأمن، الاقتصاد، العلاقات، وبناء المؤسسات، وغالباً ما كانت تحركاته ومكان إقامته تتسم بسرية تامة.
تركيا تؤكد “تحييد” القيادي وتصفه بـ”الإرهابي”
في أيار 2021، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن “تحييد” نور الدين صوفي، واصفاً إياه بـ”المسؤول العام لحزب العمال الكردستاني في سوريا”. ونفذت الاستخبارات والقوات المسلحة التركية هذه العملية شمالي العراق.
واتهم أردوغان صوفي بارتكاب “أعمال دموية عديدة”، وتحمله مسؤولية هجمات ضد الجنود الأتراك في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
كما أشار الرئيس التركي إلى أن صوفي كان أحد “الإرهابيين” الذين أصدروا الأوامر بإعدام 13 مدنياً تركياً خلال “عملية غارا” التي نفذها الجيش التركي.
اقرأ أيضاً: بعد اتهامات قسد.. دمشق ترد باتهامات مضادة وتحمّلها مسؤولية التوتر
اقرأ أيضاً:مؤتمر الحسكة: قسد تسعى لتكريس تحالف الأقليات وتعزيز مطلب اللا مركزية في سوريا