“الإدارة الذاتية” ترفض نقل لقاء باريس إلى دمشق
عقد وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، أمس الاثنين في دمشق، اجتماعًا مع الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، لبحث مقترح نقل لقاء باريس المرتقب في 14 آب/أغسطس الجاري إلى العاصمة السورية.
وبحسب مصدر خاص لـ”الحل نت”، جاء الاجتماع بناءً على طلب الشيباني، الذي طرح فكرة استضافة دمشق للاجتماع بدلًا من باريس. إلا أن إلهام أحمد رفضت المقترح، فيما نفى المصدر حضور أي وفد من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لهذا اللقاء، واصفًا الأنباء المتداولة حول ذلك بأنها “غير صحيحة”.
خلفية التوتر
يأتي هذا التطور بعد تصريحات لمسؤول في حكومة دمشق السبت الماضي، أعلن فيها انسحاب بلاده من لقاء باريس على خلفية مؤتمر الحسكة، معتبرًا أن المؤتمر شكّل “ضربة لجهود التفاوض الجارية” وأن الحكومة “لن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام السابق تحت أي مسمى”.
وكانت الحكومة السورية قد اعتبرت مؤتمر الحسكة تحالفًا هشًّا يضم أطرافًا متضررة من “انتصار الشعب السوري”، وأنه لا يمثل إطارًا وطنيًا جامعًا.
المفاوضات مستمرة رغم الخلاف
رغم التصعيد الإعلامي، أكد بدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة لدى الإدارة الذاتية للشؤون الخارجية، أن المفاوضات مع دمشق “ما تزال جارية لكنها تسير ببطء”، واصفًا اتهامات الحكومة لمؤتمر الحسكة بأنها “قراءة خاطئة للواقع السوري المتنوع”، ومؤكدًا أن جميع مخرجات المؤتمر “وطنية بامتياز”.
دور تركيا في المشهد
من جانبه، قال المحلل زارا صالح، المختص بدراسات السلام والنزاعات الدولية، في لقاء متلفز، إن تركيا رفضت مشاركة حكومة دمشق في مباحثات باريس، معتبرًا أن “هاكان فيدان هو الرئيس الفعلي لسوريا”. وأشار إلى أن أنقرة لم تكن موافقة على اتفاقية 10 آذار/مارس بين رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، وتسعى لفرض سيناريو مشابه لما طبقته على حزب العمال الكردستاني.
إقرأ أيضاً: قسد تتهم دمشق بخرق اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً: تصريحات حاسمة من «قسد» ودمشق: خلافات حول مستقبل سوريا تهدد اتفاق الدمج