قسد تتهم قوات الحكومة السورية بالاستفزاز وتحذر من انهيار التفاهمات
اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قوات تابعة للحكومة السورية الانتقالية بالقيام بـ”تحركات استفزازية” في عدة مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدة أن استمرار هذه التصرفات سيؤدي إلى رد عسكري من جانبها.
إقرأ أيضاً: دمشق تعلن مقاطعة اجتماعات باريس وترفض مؤتمر قسد في الحسكة
تحركات مشبوهة في دير حافر وتوتر في حلب
وذكرت “قسد” في بيان رسمي نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن مجموعات تابعة لحكومة دمشق بدأت منذ أيام بتنفيذ تحركات مشبوهة، خاصة في محيط بلدة دير حافر والقرى المجاورة لها. وقالت إن قواتها تلتزم الصبر حتى الآن، لكن “في حال استمرت الاستفزازات، سنضطر للرد دفاعاً عن النفس وضمن إطار الدفاع المشروع”.
تصعيد في الشيخ مقصود والأشرفية
وأشار البيان أيضاً إلى وجود تحركات أمنية واستفزازات جديدة في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حيث تم رصد تكثيف دوريات حكومية وتحليق طائرات مسيرة (درون) للقوات التابعة لحكومة دمشق في سماء المنطقة بشكل متكرر.
وأكدت “قسد” أن إحدى الطائرات انفجرت قرب أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ما اعتبرته تصعيداً غير مبرر و”انتهاكاً واضحاً لوقف إطلاق النار”، وخرقاً للاتفاق الموقع بين مجلس أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وحكومة دمشق في الأول من نيسان/أبريل 2025.
دعوة لضبط النفس والحفاظ على السلم الأهلي
ودعت قوات سوريا الديمقراطية، في ختام بيانها، الحكومة السورية إلى ضبط سلوك المجموعات التابعة لها، محذّرة من أن استمرار هذه التصرفات “قد يؤدي إلى انهيار التفاهمات القائمة” بين الطرفين، ما يهدد السلم الأهلي في مدينة حلب والمناطق الأخرى.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد نفت قبل يومين صحة التقارير التي تحدّثت عن تحركات عسكرية لقواتها نحو مناطق سيطرة قسد، ووصفت هذه الأخبار بأنها “عارية عن الصحة”.
هل تشهد مناطق الشمال السوري جولة تصعيد جديدة بين “قسد” ودمشق؟
التوتر الأخير يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الإدارة الذاتية الكردية وحكومة دمشق، خاصةً في ظل التفاهمات الهشة في مناطق مثل حلب ودير الزور. وقد يُشكل هذا التصعيد بدايةً لمواجهة أوسع، ما لم تُتخذ خطوات فعلية لضبط الوضع الميداني.
إقرأ أيضاً: قسد تتهم دمشق بخرق اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً: تصريحات حاسمة من «قسد» ودمشق: خلافات حول مستقبل سوريا تهدد اتفاق الدمج