أكد د.نبوغ العوا عميد كلية الطب البشري في جامعة الشام الخاصة، واختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، أن معظم حالات الرشح الحالية ليست انفلونزا عادية، بل إنها إصابات كورونا بمتحوّره الجديد الذي يدعى”المغازل”.
وخلال حديثه لـ “داما بوست”، لفت د. العوا إلى أن مايميز المتحور الجديد هو أن ارتفاع درجات الحرارة تزيد من سرعة انتشاره، الأمر الذي يؤكد ازدياد حالات الإصابة به مع ارتفاع الحرارة في الصيف، خاصة وأن الأرصاد الجوية توقعت بأن يكون صيف هذا العام حاراً إقليمياً وعالمياً”.
وأضاف العوا: “بحسب تقدير منظمة الصحة العلمية فالمغازل هو أشرس نوع من المتحورات لأن قوته وشراسته تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، ووفقاً لخبراء الطقس فإن صيف 2024 بكل أنحاء العالم هو الأشد حرارة منذ 60 عاماً وخاصة شهر آب سيكون مخيفاً، فالصيف للمغازل كإبرة الفيتامين تقويه وتنشطه”.
وأشار العوا إلى أن أغلب الأطباء في سوريا يجهلون تشخيص الإصابة بهذا المتحور، فهم يحسبون أي التهاب بالعين هو مجرد التهاب لكنه من الممكن أن يكون كورونا، وأيضاً الإسهال الشديد يشخصونه على أنه بسبب الطعام السيء وهو في الحقيقة من أعراض المتحور الجديد.
أما عن أعراض المتحور الجديد، فأكد “العوا” أن جميع الأعراض التي ظهرت مع كل المتحورات السابقة موجودة في المغازل، كـ “بحة الصوت _ الغثيان _ فقدان حاسة الشم _ التعب العضلي _ التهاب بملتحمة العين _ نقص في السمع _ التهاب البلعوم”،
ونصح الاختصاصي من يشعر بأي من الأعراض السابقة أن يراجع الطبيب، بالإضافة إلى حجر نفسه في المنزل حتى يتأكد أنها مجرد أعراض عابرة أم أنها أعراض المتحور الجديد، ويجب أيضاً تقوية المناعة بتناول فيتامين “د” لأن غالبية السوريين لديهم نقص بهذا الفيتامين، مردفاً: “المهم أن يزداد وعي الناس ووعي الأطباء”.
وظهر المتحور الجديد من فيروس كورونا في وقت تعاني فيه سوريا من أزمة اقتصادية خانقة، ومعها أزمات كبيرة بما فيها الدواء وارتفاع أسعاره كل حين وآخر، وعجز الكثير من السوريين على شرائه جراء تراجع قوتهم الشرائية.