أطفال غزة يبحثون عن الأمان بين المقابر والأموات.. 500 أسرة محيت من السجل المدني

لم يحدث أن عاشت أسر مع  أطفالها بين الأموات في المقابر إلا في غزة التي لم يعد فيها مكان آمن نتيجة قصف العدو  الإسرائيلي للأحياء السكنية مما اضطر بعض الأسر الغزاوية إلى البحث عن الأمان بين المقابر إلى جانب الأموات والتي لم تسلم حتى هي من القصف الذي يطال كل شيء في غزة .

وتقول أحد الأمهات إن سبب عيشها مع أطفالها بين المقابر وإلى جانب الأموات هو البحث عن الأمان حيث لم تعد هناك منطقة آمنة يمكن الذهاب إليها فكل المناطق التي قال عنها الاحتلال الإسرائيلي “آمنة” تتعرض للقصف المتعمد.

وفي مواجهة جرائم الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائلي في غزة، لجئت الأسر الفلسطينية إلى ابتكار تكتيكات غير مسبوقة للبقاء على قيد، أحد أبرز تلك التكتيكات يتمثل بقيام العائلات الفلسطينية بتبادل الأطفال في مناطق متفرقة، بهدف الحفاظ على بعض أفراد الأسرة في حال تعرضوا للقصف في المكان الذي يقطنون فيه، بما يوفر لبعض الوقت نجاة أفراد الأسرة الذين تم ارسالهم إلى مكان أخر، خصوصا أن القصف الصهيوني يحدث دون سبب أو سابق إنذار على المدنيين الفلسطينيين.

وتفيد الاحصائيات الصادرة من غزة أن هناك 500 أسرة محيت من السجل المدني حسب تصريحات رئيس لجنة التوثيق بالدفاع المدني في غزة، نتيجة جرائم الإبادة الصهيونية.

وتعتبر جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة على يد آلة القتل الصهيونية هي الأكبر من نوعها في تاريخ البشرية الحديث، حسب تصريحات المسؤوليين التابعين للأمم المتحدة.

ولا يبدو حتى الآن أن هناك مؤشرات تلوح في الأفق، بإمكانية وقف ما يتعرض له أهل غزة من جريمة تصفية جماعية، يتم ممارستها بالقصف والتجويع والحرمان من متطلبات الحياة الأساسية.

ورغم ما يصدر من إدانات دولية لجرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، إلا أن الفيتو والدعم الأمريكي غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي، يجعل من الإدانات والقرارات الدولية مجرد حبر على ورق، وهو ما يتطلب بحسب ناشطين إلى تحميل واشنطن المسؤولية المباشرة عما يحدث في غزة.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...