كثفت القوات المتنازعة في السودان من تبادل الضربات في كل من الخرطوم وأم درمان وولاية شمال كردفان.
وهاجم الجيش السوداني مواقع للدعم السريع في المناطق التي تشهدها اشتباكات منذ أشهر عدة، وتركزت الهجمات على تجمعات بأحياء بُري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم.
فيما قصف الطيران الحربي أهدافاً للدعم السريع بضاحية الرياض شرقي الخرطوم ومواقع في أم درمان.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية السودانية.. “إن الحديث في الساحة السودانية حالياً ليس عن مفاوضات وإنما عن إنهاء التمرد” مؤكدة أن خروج الدعم السريع من منازل المواطنين شرط أساسي وموقف عام في حال العودة للتفاوض.
فيما ترفض قوات الدعم التهم الموجهة ضدها بدخول منازل المواطنين، معلنةً أن عقدة النزاع تكمن في بقاء قيادة الجيش الراهنة وإنّ القتال لا ينتهي إلاّ بذهابهم، على حد تعبيرهم.
وترتفع المخاوف من تدهور الأوضاع الصحية في البلاد بعد أن سُجل خروج غالبية المؤسسات الصحية من الخدمة جراء الحرب الدائرة، ما يسفر عن صعوبة دخول الكوادر الصحية الأجنبية للبلاد وانتقالهم بالداخل في حال دخولهم.
وسجلت منظمة الصحة العالمية أزمة جوع شديدة يعاني منها 20 مليون و300 ألف شخص، وفقاً لبيان من برنامج الأغذية العالمي، فيما أعلنت معاناة حوالي 6 ملايين و300 ألف شخص، من سكان البلاد من نقص في الغذاء يهدد الحياة.
وتستمر الحرب السودانية منذ 15 أبريل/ نيسان دون إمكانية التوصل لحل يفضي لفك الصراع بين الطرفين، وسط محاولات وتدخلات إقليمية ودولية جميعها باء بالفشل، مما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.