وُصف الاتفاق الذي عقد بين واشنطن وطهران بشأن تبادل السجناء بأنه خطوة أولى جيدة جدا، في إطار ما يطلق عليه إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، أن إخراج الأمريكيين الخمسة من سجن في إيران “خطوة إيجابية” بينما قال إنه لا علم لديه بوجود أمريكيين آخرين محتجزين في إيران، مرحباً بما وصفها خطوة يتوقع أن تقود إلى عودتهم إلى الولايات المتحدة.
وكان الاتفاق بين واشنطن وطهران ينص على الإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لإيران مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل الأموال إلى حسابات في قطر.
وتوقع خبراء متابعون للملف أن العلاقات المتوترة منذ سنوات بعيدة بين البلدين، وخاصة في الملفات المعقدة جدا قد تشهد بعض التحسن بمرور الوقت، رغم عدم وجود إشارات بحدوث انفراجة كاملة فيها.
وتوِّجت الجهود بين الطرفين بالتوصل لاتفاق بينهما في ظل حاجة البلدين إلى ذلك، في الوقت الذي تعاني فيه طهران من ضغوط اقتصادية إثر العقوبات عليها واحتجاز أموالها في الخارج.
وكانت قد توسطت دول خليجية في تيسير الحوار ونقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة قبيل اتفاق لنقل الأمريكيين المحتجزين من سجن إيراني إلى الإقامة الجبرية، حسبما نقلت شبكة “سي إن إن”.
وذكرت الشبكة أنه كانت هناك زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين لواشنطن وطهران لإيصال هذه الرسائل، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة عملت مع شركاء من بينهم قطر وعُمان وسويسرا، التي تمثل المصالح الأمريكية في إيران.