إغلاق معبر كسب الحدودي مؤقتًا بسبب الحرائق.. وجهود إقليمية لمواجهة الكارثة
أُغلق معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية من الجانب التركي بشكل مؤقت، اليوم، نتيجة للحرائق الهائلة المندلعة في جبال الساحل السوري واقترابها من الشريط الحدودي. وأوضحت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا أن هذا الإجراء جاء حفاظًا على سلامة المسافرين والعاملين في المعبر، وفقًا لما صرح به مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة.
تتواصل منذ أيام جهود مكثفة لإخماد هذه الحرائق التي وصفت بأنها من أكبر الكوارث البيئية التي شهدتها سوريا مؤخرًا. تشمل البؤر الرئيسية المتضررة غابات برج زاهية، الفرنلق، منطقة نبع المر قرب مدينة كسب، جبل التركمان، ومحور قسطل معاف – كسب. وتُعد هذه المناطق من الأصعب بسبب كثافة الغطاء النباتي، وعورة التضاريس، وانتشار الألغام ومخلفات الحرب التي تعيق عمليات الإخماد.
يشارك في عمليات الإطفاء أكثر من 150 فريقًا من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إلى جانب فرق من وزارات ومؤسسات حكومية ومجموعات تطوعية، مدعومة بنحو 300 آلية إطفاء ومعدات لوجستية وهندسية ثقيلة تُستخدم لشق طرق تقسيم وتسهيل الوصول إلى بؤر النيران.
يشهد التنسيق الميداني تعاونًا إقليميًا واسعًا لمواجهة هذه الأزمة. وصلت اليوم، السبت، فرق متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق تابعة لـ قوة لخويا القطرية، مجهزة بآليات متطورة وأدوات إطفاء حديثة، إلى جانب طائرات للمشاركة في عمليات الإخماد الجوي. وتشارك فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، بينما تنفذ 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان عمليات إخماد جوية، ضمن خطة استجابة مشتركة تهدف إلى السيطرة على الكارثة والحد من انتشار النيران باتجاه المناطق السكنية والحدودية.
وأشار مصدر في وزارة الطوارئ السورية إلى أن الدعم القطري يشمل معدات لوجستية، وخزانات مياه متنقلة، وأجهزة اتصال وإنذار مبكر، مؤكدًا أن هذه المشاركة تأتي في لحظة حرجة مع دخول الحرائق أسبوعها الثاني دون السيطرة الكاملة عليها. وقد أعلنت وزارة الطوارئ سابقًا أن المساحات المتضررة تجاوزت 15 ألف هكتار، فيما نزح مئات السكان من المناطق القريبة بعد أن اقتربت النيران من التجمعات السكنية.
إقرأ أيضاً: حرائق غابات اللاذقية مستمرة: الألغام والرياح تعرقل جهود الإطفاء
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب