سياسي سوري يُلقي كلمة في الكنيست: التقيت الشرع في دمشق ولقاء محتمل مع نتنياهو
في تطور لافت ضمن مسار الاتصالات غير المعلنة بين دمشق وتل أبيب، ألقى السياسي السوري شادي مارتيني كلمة أمام “الكنيست” الإسرائيلي، وصفها بأنها “فرصة لا تتكرر إلا مرة كل مئة عام”، كاشفاً عن تفاصيل لقاء جمعه مؤخراً بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في قصر الرئاسة بدمشق.
مارتيني، الذي حضر اجتماع “جماعة الضغط من أجل تعزيز الترتيبات الأمنية الإقليمية” في الكنيست، قال إن لقائه بالشرع قبل نحو أسبوعين كان محورياً، واصفاً إياه بـ”الاجتماع المثير للاهتمام” الذي استمر ساعتين وتركّز بشكل أساسي على ملف العلاقة مع إسرائيل.
وأوضح أنه رافقه خلال اللقاء كاهن وحاخام، في خطوة ذات رمزية عابرة للديانات.
اقرأ أيضاً: صورة الشرع في تل أبيب: مؤشر على تحولات جيوسياسية محتملة
ونقل مارتيني عن الشرع قوله: “لا تُتاح لنا مثل هذه الفرص إلا مرة كل قرن، إنها نافذة تاريخية، لكنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد.”
وأضاف أن القيادة السورية الجديدة تنظر بجدية إلى خيار السلام، وتسعى لإعادة بناء البلاد على أسس من الاستقرار والحوار الإقليمي.
وأكد السياسي السوري، أن القيادة الحالية في دمشق باتت ترى مستقبل سوريا منفتحاً على الولايات المتحدة، أوروبا، والدول العربية المعتدلة، مشدداً على أن الشرع لا يرتبط بمحور طهران، بل يعتبر إيران “عدواً مريراً”، في انفصال تام عن سياسات النظام السابق.
إلى جانب مارتيني، حضر الاجتماع في الكنيست الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس، فيما نقلت مصادر إسرائيلية أن دمشق لا تستبعد لقاءً مباشراً بين الشرع ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وفي تعقيب لموقع “المونيتور”، أشار مصدر سياسي إسرائيلي إلى أن “ميزة الشرع الكبرى مقارنة بالأسد أنه لا يحتاج إلى فك ارتباطه بإيران، لأنها أساساً لم تعد حليفته”، معتبراً أن هذا المعطى يفتح أبواب التعاون الأمني والسياسي مع إسرائيل.
اقرأ أيضاً: سوريا على مائدة ترامب ونتنياهو: اتصالات مباشرة.. وفرص تطبيع تلوح في الأفق